الكاتب هيثم أبو سعيد

تجربة تميزت بأفق منفتح على خيالات من الجمال والشفافية ترجمها الكاتب هيثم أبو سعيد عبر نتاجه الأدبي الذي عكس عوالم فكره وأدبه وعمق رؤاه.

أبو سعيد الذي كان الشعر متنفسا لفورة الشباب وتوهج العاطفة لديه فنشر في المرحلتين الثانوية والجامعية العديد من القصائد في الصحف والدوريات أوضح لمراسلة سانا أنه انتقل من الشعر بعد توقف عن الكتابة لينتقل إلى القصة القصيرة وبعدها الرواية معتبرا أن الشعر في مرحلة مبكرة كان لسان عواطفه المتدفقة ثم أصبحت القصة القصيرة أكثر قدرة على التعبير عما يراوده من أفكار لكنه في الآونة الأخيرة أصبح أكثر ميلاً إلى الرواية بنفسها الطويل وقدرتها اللامحدودة على التعبير.

تأثر أبو سعيد بالكثير من الكتاب الذين قرأ لهم مثل جبران وميخائيل نعيمة ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس وعبد الرحمن منيف وواسيني الأعرج وحنا مينه ومكسيم غوركي وايزابيل الليندي وغيرهم فالكاتب يجب أن ينهل من تجارب الآخرين الكتابية والحياتية ومن تجربته الخاصة ثم يمزجها كلها بأسلوبه وفلسفته لينتج عملا يحمل بصمته وملامحه.

اقرأ  أيضًا:

تمازج إبداعي يعكس حالة التعافي الثقافي والفني بالحسكة

 

ويجد في الكتابة والمعاناة الناجمة عنها متعة بحد ذاتها فاللغة أو شخصيات القصة أو الرواية قد تتمرد على الكاتب إضافة إلى جنوح الأحداث إلى منحى لم يكن في حسبان الكاتب وغيرها من التفاصيل المتعلقة بورشة عمل الكاتب نفسه فتعطيه الطاقة للمضي وتذليل الصعوبات واكتساب خبرة جديدة في التعامل معها أو حتى للاستسلام لشخصية أو لحدث مباغت ليجد في هذا الاستسلام متعة خاصة أمام كائنات راحت تصنع مصيرها بنفسها بعد أن كانت طوع يمين الكاتب.

ويبين أبو سعيد أنه يتناول عبر كتاباته مواضيع متنوعة ويخاطب شرائح واسعة من القراء ويستقى أفكاره من الواقع مهما بدت القصة متسامقة الأغصان في فضاء الخيال والتخييل الذي يصنعه الكاتب بلغته وخبرته وذائقته وموهبته فإن جذورها ممتدة عميقاً في الواقع اليومي على حد تعبيره.

يذكر أن هيثم أبو سعيد مواليد السويداء 1974 حاصل على ماجستير في التربية ويعمل مدرسا في جامعة دمشق كلية التربية الثانية حائز عشرين جائزة أدبية في مجالات القصة القصيرة والرواية والمسرحية وأدب الأطفال منها جائزة المزرعة والبتاني وابن طفيل والجولان وجائزة وزارة الثقافة لأدباء الأطفال من إصداراته “ألعاب وعصافير” و”الأحلام” و”خيوط الهواء” ورواية “العتريس” إضافة إلى مقالات علمية ونقدية في العديد من الدوريات السورية والعربية.

قد يهمك أيضًا:

مركز زوايا لجمعية نحنا الثقافية خطوة جديدة في طريق العمل الثقافي

الحب والمرأة عمود تجربة الشاعر حبيب ناصر