مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"

يبدو أن العام الرهيب الذي تعرضت خلاله الأسهم الأميركية إلى خسائر فادحة، سنتهي بشكل سيئ أيضا، إذ سجل كل من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" "S & P" ، ومؤشر "داو جونز" الصناعي، أسوأ أداء لهما في الشهر الجاري منذ فترة الكساد العظيم عام 1931.

وذكر موقع بيزنيس إنسايدر أن مؤشر S & P 500 يتجه إلى الانخفاض بنسبة 7.8٪ في الشهر الجاري، وأضاف أنه إذا أغلق عند هذا المستوى أو أقل، سيكون ذلك أسوأ أداء للمؤشر في الشهر الأخير من العام منذ العام 1931، عندما أغلق مع انخفاض بنسبة 15٪ تقريبًا.

وينطبق الشيء نفسه على مؤشر داو جونز، الذي انخفض أكثر من 7 ٪ منذ 1 الشهر الجاري والذي انخفض بنسبة 17$ في الشهر الجاري 1931، وأشار بيزنيس إنسايدر إلى أن تلك الخسائر ربما تتفوق على التراجع الرئيسي الأخير، في عام 2002، عندما انهار مؤشر ستاندرد آند بورز ومؤشر داو جونز نحو 6 ٪ في الشهر الجاري.

وتقليديا، تصعد الأسهم في نهاية العام، فعادة ما يكون ديسمبر/كانون الأول شهرا إيجابيا للغاية للأسواق المالية، إذ يملأ المستثمرون التفاؤل وسط الأجواء الاحتفالية لكن لا يبدو أن عام 2018 واحدا من تلك الأعوام التي تتصاعد فيها أرباح الأسهم خلال آخر أشهر العام.

وتخشى مؤسسة الخدمات المالية الأميركية مورغان ستانلي، التي ترى فرصة بنسبة 50٪ أو أعلى للركود الاقتصادي في العام المقبل، من أن الأمور قد تزداد سوءا. 

وأوضحت أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ أكثر مما تتوقعه الأسواق وسيؤدي إلى بدء عمليات بيع أكبر في بداية العام الجديد، وأشار بيزنيس إنسايدر إلى أنه قبيل اجتماع في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، انخفضت مؤشرات الأسهم في كل القطاعات، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات الصباحية، مدفوعةً بمخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي عبر المحيط الأطلسي.

اقرأ ايضًا :

ستاندرد آند بورزنظرة مستقرة لمستقبل مصر لا تنفي القلق من الديون

وانخفضت الأسهم الأوروبية، مع تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.35٪ وانخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.7٪، كما عانت الأسهم الآسيوية من يوم صعب للغاية، حيث خسر مؤشر شنغهاي القياسي الصيني 0.8٪.

وتشير العقود الآجلة الأميركية إلى انتعاش طفيف الثلاثاء بعد انخفاض الأسهم أكثر من 2 ٪ خلال الإثنين، ومن المتوقع أن يصعد كل من مؤشر S & P وDow وNasdaq نحو 0.2٪ إلى 0.3٪ أعلى.

وانخفض كل من مؤشرات النفط الرئيسية إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرا، حيث إن المخاوف من زيادة المعروض من السوق تساعد على إخضاع السلعة، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3.5٪ ليتداول عند 48.41 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام برنت بنسبة مماثلة، حيث تم تداوله بسعر 57.55 دولارا إلا أن الذهب استقر خلال تعاملات اليوم، متداولا بفارق 0.00٪ عن سعر الافتتاح.

ويعزى الكثير من الضعف في سوق الولايات المتحدة هذا الشهر إلى المخاوف بشأن المسار المستقبلي لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي اجتماعه الأربعاء، من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الرابعة خلال 2018، غير أن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يشير إلى ارتفاعات عديدة في عام 2019، والتي يعتقد الكثيرون بأنها قد تعرقل نمو الاقتصاد الأميركي.

قد يهمك أيضًا:

الاتحاد الأوروبي دعم الأردن بـ2.2 مليار دولار منذ 2011

ميركل تعلن توافق "الأوروبي"على موازنة لمنطقة اليورو