زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي

أعلنت المعارضة السودانية ثلاثة شروط لفض اعتصامها أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وذلك بعد تنحي رئيس المجلس الانتقالي العسكري عوض بن عوف، وخلافة عبد الفتاح البرهان له.

ونصّت المطالب التي طرحتها "قوى إعلان الحرية والتغيير" على التالي: ضمان عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، إلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب، التحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب.

وأكدت القوى المعارضة أنه "وحتى تنفيذ هذه المطالب بشكل كامل علينا أن نتمسك باعتصامنا أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة وفي ولايات السودان المختلفة وبالإضراب الشامل حتى تنقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية انتقالية"، كما شددت على أن المطالب المذكورة لا تقبل المساومة أو التلاعب وتنحي النظام القائم ونقل السلطة لحكومة مدنية انتقالية يجب أن يتم فورا.

اقرأ أيضا:

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

وعلى الجانب الآخر، طالبت قوات الدعم السريع بالتغيير الفوري في السودان، والانتقال لمرحلة جديدة بعد الأحداث المتسارعة إثر عزل عمر البشير، ودعت في بيان أصدرته اليوم السبت، إلى فتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع والإسراع في تنظيم لقاءات الحوار مع قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية وتجمع المهنيين، وقادة الشباب وقيادات تنظيمات المجتمع المدني.

وطالب بيان قوات الدعم السريع، بوضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة أشهر، يتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها كافة قوى السودان، كما دعا إلى تشكيل مجلس انتقالي يكون التمثيل فيه عسكريا، ومجلس وزراء وحكومة مدنية يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب وتجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة وفق الحراك.

وأكدت قوات الدعم السريع، على أن تكون مهمة المجلس الانتقالي التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والإشراف على لجنة صياغة تنقيح الدستور دون التدخل في مهامها، كما دعت إلى تشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق رقابة محلية ودولية وبموجب قانون انتخابات يتفق عليه بين أصحاب المصلحة.

يأتي ذلك في وقت يحتشد فيه مئات الآلاف من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط الخرطوم، في تحد واضح لقرارات المجلس الانتقالي فرض حالة الطوارئ، وحظر التجول، علمًا أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كان قد أدى مساء الجمعة القسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، خلفًا لوزير الدفاع عوض بن عوف، بعد إعلان الأخير استقالته.

قد يهمك ايضَا:

وزير الدفاع السوداني يعلن "اقتلاع" النظام واحتجاز البشير

"قوى الحرية والتغيير" تحذر من إعادة إنتاج النظام القديم في السودان