الآلات الموسيقية

تعتبر صناعة الآلات الموسيقية من المهن القديمة التي يفاخر الحرفيون السوريون بها على مستوى العالم ولايزال حفنة منهم يناضلون للمحافظة على هذه الحرفة التراثية وخصوصاً العود سلطان الآلات وأحنها.

ظهرت صناعة الآلات الموسيقية منذ آلاف السنين وتطورت عبر السنين وتصنف الآلات الموسيقية التقليدية في ثلاث فئات أساسية هي النفخية والوترية والإيقاعية وتستخدم في صناعتها مواد طبيعية متعددة كالخشب والنباتات وأمعاء الحيوانات والشعر والعظم والقرون.

الشغف والعاطفة والاهتمام بالتفاصيل وقبل كل شيء الصبر هي أهم متطلبات حرفة صناعة الآلات الموسيقية كما يقول الحرفي توفيق السلكا الذي تعلم المهنة عن أبيه وجده لافتاً إلى أن صناعة آلة عود واحدة تحتاج بين عشرة أيام وثلاثين يوماً من العمل.

ويشير السلكا إلى أن الآلات الموسيقية التي صنعتها أيد بارعة مازالت مرغوبة ولها مستهلكوها وخصوصاً من المختصين الذين يميزون بين أنواع الخشب والطلاء المستخدم والأوتار التي تؤثر بالنغمات لافتاً إلى أن العود مثلاً يصنع من عدة أنواع من الخشب مثل الجوز والشوح أو الأرز ويتم تركيب زند العود والفرس والمضرب والمفاتيح ليصبح جاهزاً لتركيب الأوتار.

ولعائلة السلكا تاريخ عريق في صناعة الآلات الموسيقية فجده صنع قبل مئة عام أعواد لكبار الفنانين وأهدى أحدها لأم كلثوم حيث صنعه من القصب لافتاً إلى أن هذه الأعواد موجودة اليوم في متحف القاهرة للفنون.