مهدي جمعة، رئيس حزب “البديل التونسي

أكّد مهدي جمعة، رئيس حزب “البديل التونسي” المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه يحمل مشروعًا سياسيًا سيدافع عنه خلال الحملة الانتخابية الرئاسية ومن خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. واستبعد أي إمكانية للتحالف السياسي مع حركة “النهضة” الإسلامية المشاركة في السلطة.

وأضاف جمعة أنه يدخل السباق الرئاسي “مدعومًا بتجربة في الحكم (هو رئيس سابق للحكومة) وعلاقات ممتدة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، بما يسهل على تونس اندماجها الاقتصادي ويدفع نحو الاعتماد على دبلوماسية اقتصادية نشيطة توفر استثمارات تغيّر الواقع الاقتصادي والاجتماعي في تونس”.

وبشأن حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، قال جمعة إنه يدخل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي “بثقة كبيرة” في المشروع الذي يحمله لتونس، مشيرًا إلى أنه قضى أربع سنوات في إعداد مشروعه مع مجموعة من الكفاءات التونسية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر أن له من القدرة والتجربة الدولية والعلاقات مع قادة دول العالم والحكومات والمؤسسات والهيئات المالية والدولية ما يمكنه من إعطاء دفعة للنهوض الاقتصادي في تونس. وأضاف أنه يرغب في توظيف علاقاته لخدمة صورة تونس وجلب الاستثمارات وفتح آفاق أوسع للبلاد وشعبها وفئاتها الشبابية على وجه الخصوص.

وبشأن من يعتبره منافسه المباشر في هذه الانتخابات، أكد مهدي جمعة أنه يحترم كل المرشحين والمتنافسين ويحترم حقهم ورغبتهم في الترشح. وتابع: “أعتبر نفسي البديل عن منظومة الفشل والرداءة، وأعتبر أنني أحمل مشروعًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بديلًا وسأطرحه على الناخبين ولهم سلطة التقييم والاختيار”.

وحول كيفية تعامله مع ظاهرة الإسلام السياسي في تونس وممثلته حركة “النهضة”، قال جمعة إن الإسلام السياسي ليس له مستقبل في تونس، مضيفًا: “إننا لا نلتقي معها (حركة النهضة) في المشروع والتوجه والخيارات نفسها، وليس هناك أي إمكانية للتحالف معها... نحن نطرح الحكم في المنظومة الوسطية الحداثية نفسها لاستكمال بناء المشروع الوطني الديمقراطي، ونرغب في صفة جدية في كسب ثقة التونسيين، وسنحترم كل ما سيفرزه الصندوق وإرادة الشعب، باعتباره صاحب السيادة الأصلية”.

اقرأ  أيضًا:

وزير الدفاع التونسي يعلن خوضه سباق الانتخابات على كرسي الرئيس

وحول تجربة الحكم التي خاضها على رأس الحكومة سنة 2014، أكد جمعة أنه استفاد من تجربة إدارة “حكومة الكفاءات” في ذلك العام، مضيفًا أنه “كان في مستوى تعهداته، إذ وفر المناخ السياسي الملائم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة”، كما سلم السلطة لمن أفرزتهم صناديق الاقتراع و”حققنا خلال تلك الفترة استقرارًا اجتماعيًا وسياسيا رغم صعوبة الظروف”.

وأشار جمعة إلى أنه يطرح على الناخبين التونسيين مشروعًا سياسيا واقتصاديا واجتماعيًا يمتد على السنوات الخمس المقبلة ويعتمد على تصور مختلف للحكم أساسه الاعتماد على الإمكانيات المحلية. وبشأن دعوات انسحاب بعض المرشحين (من المستقلين والمعارضة) لفائدة مرشح أو اثنين فقط يكونان قادرين على ترجيح الكفة أمام مرشح حركة “النهضة” على وجه الخصوص، قال مهدي جمعة إنه “يحترم كل الآراء والمواقف كما يحترم حق كل مواطن تونسي في الترشح”، ويرى أن دعوات الانسحاب “لا تعنيني البتة”. واعتبر أن ترشحه “اعتمد على تكليف وثقة من مناضلي حزب البديل التونسي وبمصادقة من هياكل الحزب... سنتقدم لهذا الاستحقاق الانتخابي بكل ثقة بالفوز”.

قد يهمك أيضًا:

"الاتحاد التونسي للشغل" يُعد 101 سؤال لمُرشَّحي الانتخابات الرئاسية

محمد الناصر يؤكد أن الانتخابات الرئاسية التونسية ستكون مؤثرة