الاعلامي السوري المعروف مصطفى كركوتي

غيًب الموت الاعلامي السوري المعروف الزميل  مصطفى كركوتي إثر أصابته بأزمة قلبية . وضعت حداَ لمسيرته الحافلة في كهنة "صاحبة الجلالة " بعد عقود من العمل في وسائل إعلامية مختلفة , تنقل فيها بين وسائل الاعلام  محتلف أشكالها .

ولد مصطفى كركوتي في مدينة اللاذقية على الساحل السوري في العام 1944, و بدء العمل الصحافي في الستينيات من القرن الماضي في وكالة متخصصة في الخدمات الإعلامية " أورينت برس " في بيروت و كان يديرها الصحافي المصري المخضرم علي جمال الدين . قبل أن ينتقل إلى العمل في صحيفة السفير اللبنانية الذي أسسها الزميل طلال سلمان , وكان " أبو أحمد"من بين نخبة من مراسليها الذين تم انتدابهم للعمل  كمراسل لها في العاصمة البريطانية في العام1973.

أثناء حصار السفارة الإيرانية في لندن في العام ١٩٨٠ حيث صودف وجود الزميل مصطفى كركوتي  في السفارة أثناء اقتحامها من قبل عناصر إرهابية لمقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية واحتجازها لرهائن داخلها,وخلال الحصار الذي أستمر لأسابيع  تولى مصطفى  العمل كمترجم بين الخاطفين ورجال الشرطة البريطانية المحاصرين للمبنى ,قبل أن يتم اقتحام السفارة وإطلاق سراحه من قبل أفراد الوحدات الخاصة البريطانية المخاصرة للسفارة في وسط مدينة الضباب .

في بداية التسعينات و مع إطلاق أول قناة تلفزيونية فضائية عربية , عيَن الزميل مصطفى كركوتي  ليشرف على المكتب الاعلامي للقناة لفترة , قبل ان يلتحق ب محطة البي بي سي الأاذاعية و يتولى مسؤولية تحرير مجلتها الشهرية المعروفة بأسم " هنا لندن" باللغة العربية .

وفي العام  ١٩٩٣ تم انتخاب مصطفى كركوتي رئيسًا لجمعية المراسلين الأجانب في العاصمة البريطانية، كما كان أحد  المؤسسين للمنتدى العربي الأميركي،و شارك كركوتي كإعلامي عربي في العديد من الأنشطة الإعلامية ومن بينها كضيف في برامج تلفزيونية وإذاعية مختلفة.

وقد فارق الزميل كركوتي الحياة صباح اليوم الخميس إثر إصابته بنوبة قلبية ألمَت به  في منزله في غرب لندن, وتعمل أسرته حاليًا على إتمام الاستعدادات لإقامة مراسم دفنه  في الأيام القليلة المقبلة ، والزميل الراحل تزوج من رفيقة حياته السيدة فاتن كركوتي في العام 1978 ورزق منها كل من شهلا و أحمد و طلال .

اسرة "العرب اليوم " تتقدَم من أسرة الفقيد الراحل وأصدقائه ومحبيه ,  بأحر التعازي راجين من المولى عزَوجل أن يتغمَده بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه. 

إنا لله و انا اليه راجعون .

قد يهمك ايضا:

منظمات حقوقية تُشكل تحالفاً للدفاع عن حرية التعبير في لبنان

مذيع في قناة "بي بي سي" مصاب بالسرطان يتغلب على "كورونا"