وصول وحدات الجيش العربي السوري إلى مشارف ادلب

روى عشرات الفارين من مناطق سيطرة متطرّفي (جبهة النصرة) في إدلب مأساتهم بعد وصولهم إلى ممر مورك في ريف حماة الشمالي مستغلين فرصة تحرير مدينتهم خان شيخون ووصول وحدات الجيش العربي السوري إلى مشارف المناطق التي كان متطرفو "النصرة" يحتجزونهم فيها في ريف إدلب.

وتقول امرأة في العقد الثالث من العمر "إنها خرجت مع باقي الهاربين ليلاً تحت إطلاق الرصاص الحي من قبل الإرهابيين ما اضطر أعدادا كبيرة من الأهالي إلى العودة مجبرين تحت كثافة الرصاص"، وحول الممارسات التي كانوا يتعرضون لها ضمن مناطق سيطرة المتطرفين في إدلب وقبيل نجاحهم بالعبور تضيف: "سطوا على ممتلكاتنا وأموالنا وقاموا بضرب الأهالي وحولوا حياتنا إلى خراب بالمقابل استقبلنا الجيش العربي السوري بكل ترحيب وبفضله تمكنا من العودة".
وقال رجل أربعيني وبدت عليه ملامح التعب بعد وصوله إلى الممر: "تعرضنا للضرب والملاحقة ونزعوا ثيابنا ونهبوا بيوتنا وأموالنا"، معربا عن أمله بعودة إدلب إلى كنف الدولة بفضل صمود وتضحيات الجيش العربي السوري.
قالت فتاة أخرى من سكان مدينة خان شيخون المحررة مؤخرا من دنس التطرف: "حاولنا عدة مرات الخروج والهرب من مناطق سيطرة الإرهابيين باتجاه مدينتنا بعد تحريرها وطرد الأرهابيين منها إلا أن محاولاتنا كانت دائماً تفشل بسبب إطلاق الرصاص علينا إضافة إلى محاولاتهم اختطاف الأطفال للضغط على الأهالي ومنعهم من الخروج إلى أن تمكنا أخيراً من الفرار والهرب زحفاً في البراري إلى أن وصلنا إلى هنا واستقبلنا الجيش أحسن استقبال".
وعادت مئات العائلات إلى منازلها في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي عبر ممر مورك بريف حماة التي طهرها الجيش العربي السوري مؤخرا من التطرف بعد سنوات من التهجير بفعل ممارسات المجموعات الإجرامية.

وقد يهمك أيضا:

موسكو انتقال الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق يصبح أكثر وضوحا