أنجليكا فاجنر

أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن على زوجين ساديين لتعذيبهما وقتلهما السيدات اللاتي كانا يقتادهن إلى منزلهما، وهي القضية التي عرفت باسم "بيت الرعب"، وهزت أرجاء ألمانيا، وكانت أنجليكا فاجنر وزوجها السابق ويلفريد، اللذان وصفا بكونهما "فريد وروز ويست ألمانيا" أوقعا بما لا يقل عن ثماني نساء، معظمهن تم استدراجهن من خلال إعلانات صحافية شخصية، وبعد لقاء السيدات يعتديان عليهن جنسيا ويعذّبهن.

تعرّض الضحايا للضرب والحرق
وتوفيت سيّدتان متأثرتين بجروحهما، وتم سجن أنجيليكا لمدة 13 عاما، وحُكم على ويلفريد بالسجن لمدة 11 عاما في قسم الاضطراب النفسي، وقبل صدور الحكم بوقت قصير، اعتذرت أنجيليكا لضحاياها، وقال زوجها السابق: "لم أكن أعلم الصواب من الخطأ"، مضيفًا: "العلاج لن يكون سيئًا". ابتسمت الزوجة عندما قُرأ الحكم، واحتضنت محاميها، وظهرت الراحة عليها.
وعذّب الزوجان النساء في منزلهما في شمال الراين، ويستفاليا، عن طريق الضرب والخنق والحرق، وصبّا عليهن المياه الساخنة، وعرّضاهن للصدمات الكهربائية، ورذاذ الفلفل، وقطّعا شعر السيدات، وفقا لما سمعته المحكمة.

وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 33 عاما، متأثرة بجروحها في العام 2014، لكن لم يكتف الزوجان بوفاتها، فبعد الوفاة قطّعا جثتها قبل حرقها بإلقائها في نار المدفئة.

تفاصيل تعذيت إحدى الضحايا
وردّت إحدى الضحايا على إعلان مواعدة في الصحيفة، وبعد حرقها، ألقيا برماد جثتها على طول الطريق، وأوقف الزوجان في مايو/ أيار 2016، بعد أن ضربا سيدة ضربا مبرحا، وكانت تبلغ من العمر 44 عاما، وحين كانت الضحية في سياراتهما لأخذها إلى المنزل، تعطلت السيارة، وبسبب وجود شهود حولهم، اضطرا إلى الاتصال بالإسعاف حيث كانت السيدة مغيبة عن الوعي.

عُطل سيارة ينقذ سيدة
وسيطرت الشكوك على أطباء المستشفى مما دفعهم إلى الاتصال بالشرطة، وبعد توقيف الزوجين ألقى كل منهما اللوم على الآخر.
وأثارت القضية حالة من الاشمئزاز العام، وانتقلت فرق الطب الشرعي إلى منزل الزوجين في هوكستر بوسيبورن، وطالبت النيابة العامة الحكم بالسجن مدى الحياة على الزوجين في المحاكمة التي استمرت قرابة عامين، وقال العديد من الناجين الذين أصيبوا بصدمة شديدة إنهم لن يتحدثوا إلا مرة واحدة بعد سجن الزوجين.