وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون

وقع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ضحية محتالَيْن روسيّين، زعما أنهما رئيس الوزراء الأرميني الجديد نيكولا باشينيان، وناقش معهما عبر الهاتف العلاقات بين لندن وموسكو، ومحاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.

ونشر المحتالان باسم "ليكسوس وفوفان"، تسجيلًا مصوّرًا مدته 18 دقيقة لمحادثاتهما مع جونسون، تحدث خلالها عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملف تسميم سكريبال.

وأدانت وزارة الخارجية البريطانية "سلوكًا طفوليًا"، معلنةً فتح تحقيق لمعرفة كيف استطاع المحتالان الوصول إلى جونسون الذي أنهى المكالمة عندما اكتشف الحيلة؛ وقال ناطق باسم الوزارة "إن جونسون تأكد من أن الأمر خدعة"، وأضاف "محاولة اغتيال سكريبال والوضع في سورية مسألتان مهمتان جدًا. هذا السلوك الطفولي يؤكد عدم مسؤولية المحتالَين ومن يقف وراءهما".

ويبدأ جونسون حديثه في التسجيل مع «رئيس الوزراء الأرميني» المزعوم، بتهنئته، ويعده بدعمه في أوروبا وروسيا، ثم تطرّق المحتالان إلى تسميم سكريبال وابنته، فقال منتحل صفة باشينيان مازحًا "آمل بألا يسممني بوتين بمادة نوفيتشوك عندما ألتقيه"، وردّ جونسون معترفًا بأن المملكة المتحدة "كانت تأمل بعلاقات أفضل مع الكرملين".

وأضاف أن لندن "متأكدة مائة في المائة بأن موسكو وراء محاولة اغتيال العميل المزدوج"، وتابع أنه سيكون "سعيدًا بإشراك (المحتالَين) في معلومات تثبت ذلك"، وزاد "مهم جدًا أن تدرك روسيا أن المملكة المتحدة مصممة على المواجهة ومواصلة التضييق على الأوليغارشيين المحيطين ببوتين. ملاحقة هؤلاء أثبتت جدواها، فإذا رشقت حجرًا في كينزينغتون (أرقى أحياء لندن) تصيب واحدًا منهم، وبعضهم مقرّب جدًا من بوتين".

وقال أحد المحتالين لجونسون "أحب شِعرك"، في إشارة إلى قصيدة صاغها الوزير يستخف فيها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لكن الوزير البريطاني بدا غير مرتاح عندما بدأ محدّثه يتكلم عن تأثير الكرملين في سياسة زعيم حزب "العمال" البريطاني جيريمي كوربن، فقال له "أنا متأكد من أن استخباراتنا تستمع إلى محادثتنا وستستخلص نتائج مما يدور. أنا متأكد من ذلك. شكرًا جزيلًا على هذه المحادثة اللطيفة" وأنهى المكالمة.