مخيم الركبان

قدمت فرق "الهلال الأحمر السوري" الثلاثاء، وعودا لمجموعات طبية في مخيم الركبان قرب الحدود السورية – الأردنية (240 كم جنوب شرق مدينة حمص)، بمحاولة إخراج الحالات الطبية الحرجة إلى العاصمة دمشق.

وقال طبيب في مستوصف "شام" بالمخيم، يلقب نفسه "أسامة" بتصريح إلى  إنهم اجتمعوا مع ممثلين عن "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف) و"منظمة الصحة العالمية" و"برنامج الغذاء العالمي"، و"الهلال الأحمر".

وأضاف الطبيب أنهم تلقوا خلال هذه اللقاءات وعودا بمحاولة إخراج الحالات الطبية الحرجة والمصابين بأمراض مزمنة، حيث طلبت المنظمات إعداد قوائم بأسماء هؤلاء المرضى، على أن يبلغوهم بالنتيجة بعد عودة الفِرق الإغاثية إلى دمشق.

وأشار الطبيب أنهم حصلوا على كميات من الأدوية تتضمن مضادات حيوية وفيتامينات للنساء الحوامل والأطفال، لافتا أن معظم الصور التي نشرت للمساعدات الطبية هي لطرود تحوي أملاحا وكريمات جلدية وحفاضات.

يأتي ذلك بعد دخول وفد أممي يرافقه فريق من "الهلال الأحمر " إلى المخيم، مع قافلة مساعدات إنسانية، بعد أكثر من شهر على فرض قوات النظام حصارا على المخيم،  مانعة دخول المواد الغذائية والطبية.

وأصيب نحو 175 طفلا في المخيم بسوء التغذية خلال الشهر الماضي، كما توفي العديد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والرعاية الطبية، فيما سجلت عشرات حالات الاختناقنتيجة عاصفة رملية.

ويقطن مخيم الركبان نحو 50 ألف شخص، يعانون من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليميوسوء الظروف المعيشية، وسط احتجاجات على تقاعس المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات.