الأحداث في مدينة دير الزور السورية

تتسارع الأحداث في مدينة دير الزور السورية. هذه المدينة التي اتصفت فيها الأجواء بالفترة الماضية بالهدوء والسكينة تتجه فيها الأوضاع من السيء إلى الأسوء.
كان مفترق الطرق هو خروج قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة (فاغنر) من المدينة، حيث كانت الخلايا الارهابية النائمة في هذه المدينة نائمة، وكانت ستبقى نائمة لولا خروج الفاغنر الروسية منها. فقد كان الخوف يملأ قلب الارهاب جراء تواجد قوات روسية مجهزة للتصدي لمحاولاتهم الإرهابية.

بدأت قوات داعش الإرهابية بالإنتشار وممارسة أنشطتها على العلن وهذا ما نوهت إليه وحذرت منه وزيرة الدفاع  الفرنسية فلورنس بارلي. حيث قامت قوات داعش الإرهابية بأولى العمليات الإرهابية في 30 من كانون الأول بإستهدافها حافلة ركاب مدنية، وقد توفي جراء هذا العمل الإرهابي 37 شخص. بعدها قامت بعملية إرهابية ثانية راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين بينهم نساء و أطفال.

يقوم إرهابيو داعش يوم بعد يوم بالتمادي على المواطنين في المدينة ويُرغمون الشباب بالإنتساب إلى التنظيم متبعين سياسة الترهيب والتجويع حيث يقومون بمنع دخول المواد التموينية إلى المدينة، ليكونوا المصدر الوحيد لهذه المواد، لكي يستطيعو التحكم بالمدنيين.

وكما قام الإرهابيون بعدة أعمال إغارة على مواقع عسكرية تابعة وموالية للنظام السوري حيث قاموا السبت الفائت بقتل 7 عناصر من الدفاع الوطني في محيط المدينة.
كما لم تسلم دير الزور من تنظيم قسد المموّل من قبل الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدفع قسد السكان إلى الإنتماء إليها مُرغمين، ويقوم عناصر قسد بممارسة ضغوط على المدنيين في الأماكن التي يفرض سيطرته عليها.

كما تواردت معلومات بتاريخ 11-02-2021 عن قيام مسلحين بإغتيال قائد أحد العشائر في المدينة التي ترفض ممارسات تنظيم داعش. حيث قام الإرهابيون بالهجوم على منزل الحاج طليوش الشتات أحد وجهاء قبيلة "العكيدات" أثناء تواجده في منزله، مما أدى إلى مقتله وإصابة أحد ضيوفه ويدعى "محمود الحجي".

ذكرت مصادر خاصة من داخل المدينة أنه هناك معاناة من قبل الأهالي وخوف كبير من الممارسات الإرهابية وتدهور الوضع الإقتصادي في مدينة دير الزور، وتمنّى السكان المحليون عودة الإستقرار الذي كان سائداً في المدينة .

قد يهمك أيضا

خطورة تفاقم الموقف في مناطق شرق الفرات

مظاهرات حاشدة لليوم الثالث على التوالي ضد "التجنيد الإجباري" للشبان