وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ردا على الأنباء التي أشارت إلى عزم "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" إنشاء فريق لـ"تحميل المسؤوليات عن الهجمات الكيميائية في سورية"، أن "دمشق قالت أكثر من مرة إن القرار الذي اتخذته الدورة الطارئة للمؤتمر العام لم يكن قراراً شرعياً، وإن الضغوط التي مارستها الدول الغربية للوصول إلى هذا القرار لن تجعل منه مشروعاً".

ولفت المسؤول السوري في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السورية إلى أن عدد الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هو 193 بلداً وصوت للقرار 82 بلداً، وهذا يعني "أن المنظمة منقسمة والدول الغربية تدفع بمصالحها على حساب وحدة العمل الدولي"، مؤكداً أن  "الحملات التي كانت تقوم بها الدول الغربية لاتهام سورية أو روسيا باستخدام هذه الأسلحة، هي عملية تسييس لمواقف وقرارات هذه المنظمة".

وأعاد المقداد التذكير بالموقف السوري الرافض لقرار "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، وقال: "نحن ضد هذا القرار، واعتقد أن المجتمع الدولي لن يوافق بأغلبيته على هذه التوجهات المدمرة للمنظمة، والعنوان الحقيقي لأسلحة الدمار الشامل وخاصة في منطقتنا هو إسرائيل، التي استخدمتها عبر إلقاء الفوسفور الأبيض على الفلسطينيين في عدوانها الأخير على غزة، كما فعلت الولايات المتحدة في شرق سورية في قرية هجين، حيث قتلت المئات من النساء والأطفال السوريين الأبرياء".

ووصف المقداد أعداد المهجرين العائدين إلى سورية بأنها "محترمة، وهم يصلون بشكل منتظم، لذلك لا تظهر الكتلة البشرية التي عادت لكنها بـالآلاف"، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية ترغب بهذا الشكل من العودة المنظمة بحيث يذهب المهجرون إلى قراهم ومدنهم ويستمرون بالعيش بطريقة طبيعية".

وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى ازدواجية معايير الحملات التي تقوم بها الدول الغربية، "فهي تريد لهؤلاء اللاجئين أن يعودوا، لكنها لا تشجعهم على العودة في الوقت نفسه، حيث تقوم أجهزة إعلامها وبعض المسؤولين فيها بالدعاية لكي لا يعود هؤلاء اللاجئون إلى بلدهم، حتى يتم استغلالهم سياسياً في العملية السياسية، حيث يحققون في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه على أرض الواقع، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب، كما أن هذه الدول تتحمل المسؤولية المباشرة عن الوضع الاقتصادي في سورية، من خلال العقوبات الاقتصادية القسرية، التي تمنع من تحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المطلوبة في سورية".

ووصف المقداد، الدور الذي تقوم به الدول الغربية بـ"النفاق المستمر للتعمية عن انهزامها في الحرب على سورية، ولتعمية الرأي العام العالمي عن الأسلحة والدعم الذي قدمته للإرهابيين والقتلة على حساب حياة الشعب السوري".