​شبكة خنادق مِن مُخلّفات مُتطرّفي "جيش الإسلام"

عثرت وحدات من الجيش العربي السوري خلال تمشيطها المزارع المحيطة بمدينة دوما في الغوطة الشرقية مِن مخلفات متطرفي "جيش الإسلام" على شبكة خنادق وأنفاق ممتدة من مسرابا والشيفونية إلى دوما.

وفي تصريح لمراسل سانا في الغوطة الشرقية أشار عدد من القادة الميدانيين إلى أن وحدات وقطعات وتشكيلات الجيش العربي السوري العاملة على اتجاه الشرق والغرب في الغوطة الشرقية "نفذت عمليات عسكرية بتنسيق وتخطيط دقيق وخاضت عدة معارك في معركة واحدة للقتال في المناطق المحصنة تحت الأرض وعبر الموانع المائية والترع لا سيما أفرع نهر بردي والصرف الصحي المكشوف والمغطى التي أقامتها التنظيمات الإرهابية بغية عرقلة تقدم الجيش فضلا عن القتال في المدن التي تمتلك مساحات وأبنية عمرانية مرتفعة".

ولفت القادة الميدانيون إلى أن وحدات الجيش "تمكنت خلال اليومين الماضيين من إسقاط الخط الدفاعي الأول والثاني لإرهابيي "جيش الإسلام" في منطقة دوما والسيطرة على الخط الدفاعي الثالث ناريا وعلى اتجاه الشرق حيث أقام الإرهابيون نفقا رئيسيا يمتد من 4 إلى 5 كم ويتفرع إلى أنفاق فرعية طول الواحد منها نحو 600 متر موصولة إلى أماكن أقامتهم ومساند رمي ومتاريس وخطوطا قتالية وتحصينا".

وبينوا أن وحدات من الجيش تقدمت ووصلت إلى مشارف الأبنية السكنية لمدينة دوما بنحو 400 متر وسيطرت على شبكة خنادق بطول 1 كم تمتد بين الأبنية كان يستخدمها الإرهابيون للتسلل من منطقة دوما إلى المناطق المحيطة بها، مشيرين إلى أن الجيش طوق مدينة دوما بشكل كامل بغية تحرير المختطفين والمدنيين الذين كان يتخذهم الإرهابيون دروعا بشرية.

وخلال تمشيطها مزارع الشيفونية أفاد القادة الميدانيون بأن وحدات من الجيش عثرت على نفق ضخم للإرهابيين يمتد من المزارع باتجاه مدينة دوما بارتفاع 6 امتار وعرض 15 مترا وهو عبارة عن مرآب يتم بداخله تجميع الآليات والعتاد الثقيل وإصلاحها وتفخيخ السيارات، مبينين أن وحدات الهندسة قامت بردم النفق وتفجيره وإغلاقه بالسواتر الحديدية من أجل عدم السماح للإرهابيين بالتسلل عبره.

وأحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على الطريق الرئيس الواصل بين مشفى ابن سينا ومدينة دوما الذي كان يعد محور إمداد وتحرك مهما للمتطرفين.​