طائرات التحالف الدولي

نفى التحالف الدولي بقيادة أمريكا قصفه لمواقع الجيش في بادية حمص الشرقية، مشيرًا إلى أنه استهدف قياديًا في تنظيم “داعش” في المنطقة المذكورة.

وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل، شون راين اليوم، الاثنين 3 كانون الأول/ديسمبر، ، أن قواته نفذت ضربات “دقيقة” على مواقع تنظيم “داعش” شرقي حمص، وقتل من خلاله قياديًا بارزًا في التنظيم.

وكانت دمشق اتهمت التحالف في منطقة التنف، بشن ضربات صاروخية على مواقعها في منطقة السخنة شرقي حمص، ليلة أمس الأحد، دون وقوع خسائر بشرية، بحسب وكالة “سانا”.

لكن راين رد اليوم بقوله، “نفذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم الدولة الاسلامية، أبو العمرين، وهو ضالع في قتل الأمريكي، بيتر كاسيغ، الذي خطف في سوريا في 2013 وبث التنظيم الجهادي شريط فيديو لإعدامه في تشرين الثاني 2014”.

وأكد المتحدث الأمريكي، أن الضربة أسفرت عن قتل القيادي أبو العمرين، وطالت عناصر آخرين من تنظيم “داعش”، في البادية السورية، نافيًا بذلك الاتهام بقصف مواقع الجيش السوري في المنطقة

وكانت مصادر محلية قالت إن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن استهدفت بـ 14 صاروخًا مواقع الجيش السوري وحلفائه الإيرانيين في منطقتي الهلبة وجبل الغراب بادية حمص الشرقية.

وأضافت المصادر  أن القصف جاء على خلفية الاشتباه باختراق مجموعة تابعة للجيش السوري، نفوذ سيطرة التحالف ضمن “منطقة الـ 55” في الحماد السوري،

ويتزامن القصف مع تصاعد الخلافات بين أمريكا وروسيا حول الملف السوري ومطالبتها مع حلفائها بضرورة خروج القوات الأمريكية من الأراضي السورية بحجة أن وجودها غير شرعي، بحسب وصف موسكو.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت “ثقبًا أسود” بطول 100 كيلومتر، بحسب تعبير الوزارة.

لكن التحالف الدولي يؤكد دائمًا أن وجوده في المنطقة هو لمحاربة تنظيم “داعش”، بينما تشير وجهات نظر أخرى أن الوجود الأمريكي في التنف هو لمنع التمدد الإيراني.

وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة السورية.