تنظيم "داعش" المتطرف

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" المتطرف ينفذ عمليات إعدام ميدانية في دير الزور شرق سورية.

وفي مؤتمر صحفي، اليوم، الأربعاء 5 كانون الأول/ديسمبر، قالت المتحدثة باسم المفوضية، ميشيل باشيليه، إن "لديها تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع مقاتلي المعارضة في محافظة دير الزور. وأضافت، لدينا أيضًا تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع قوات سوريا الديمقراطية أو التحالف الدولي .

ويأتي التقرير الأممي تعقيبًا على إعدام تنظيم داعش لبعض أسرى قسد خلال تسجيل مصور، إضافة لتنفيذ إعدامات لحق مدنيين متهمين بالتعامل معها، بحسب مصادر محلية.

واعتبرت باشيليه أن المدنيين في دير الزور يستخدمون، كرهائن وأوراق مساومة، في الصراع القائم في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم داعش.

وأشارت المسؤولة في المنظمة الأممية إلى أن “سبعة آلاف مدني محاصرون بين مقاتلي داعش الذين يمنعونهم من مغادرة دير الزور، وبين الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة”

وكان تنظيم داعش، في 25 من نوفمبر تشرين الثاني الماضي، أعدم أسيرًا من مقاتلي “قسد”، الذين أسرهم في محاور هجين شرقي دير الزور، محذرًا أهالي الأسرى الآخرين لديه.

وظهر مقاتلو التنظيم في تسجيل مصور في أثناء إعدام أحد أسرى “قسد” ذبحًا، محذرين أهالي المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال في صفوف الأخيرة.

وكان التنظيم أحرق 20 مقاتلا من العشائر العربية المتعاونة مع " قسد " ليوجه تحذيرا شديد اللهجة لجميع أبناء العشائر العربية من القتال ضده

وتخوض قسد عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة الشرقية. وجراء المعارك الدائرة في المنطقة بين التنظيم وقسد، نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة قسد، بينما يبقى آلاف آخرون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك والهجمات المتعاكسة.

ويسيطر تنظيم داعش على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير لها في ريف دير الزور الشرقي.