مخيم اليرموك

سمحت الحكومة السورية لسكان مخيم اليرموك جنوبي دمشق بالعودة إلى المخيم، بحسب مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية الفلسطينية، أنور رجا.

وقال رجا في مقابلة تلفزيونية اليوم، الثلاثاء 6 تشرين الثاني/نوفمبر ، إن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، أبلغه “قرارًا رسميًا” بعودة أهالي مخيم اليرموك.

وأضاف رجا أن العودة ستتم عبر خطوات منظمة، بسبب الأضرار البالغة التي أصابت المخيم ودمار أجزاء كاملة منه.

ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957، لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون.

وشهد المخيم معارك بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “داعش” على ثلثي المخيم في 2015.

 وسيطر الجيش السوري بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طرد خلالها تنظيم “داعش” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى البادية السورية

وعقب سيطرة الجيش السوري بدأ الحديث عن إعادة إعمار المخيم، إذ تستمر عمليات ترحيل الأنقاض، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”.

وقالت المجموعة، في تشرين الأول الماضي، إن 40 عائلة فلسطينية فقط متبقية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريس غانيس، في أيار الماضي، قوله إن “مخيم اليرموك غارق في الدمار، ويكاد لم يسلم أي منزل من الدمار، فحتى منظومة الصحة العامة، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير، ما يجعل عودة سكانه أمرًا صعبًا للغاية