القوات التركية

اتهمت روسيا، الأربعاء، تركيا، بـ "الفشل" في تطبيق اتفاق "سوتشي" الموقع بين الطرفين عام 2018، والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح شمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن "الاتفاق الرئيسي يلزم تركيا بفصل وإبعاد الإرهابيين عن الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد إلى عمق يتراوح بين 15 و 20 كيلومترا، وسحب أسلحة المدفعية الثقيلة إلى هناك"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف "التحصينات الإرهابية قد اندمجت مع المواقع التركية في محافظة إدلب، ما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميم الجوية الروسية في سوريا".

وتأتي التصريحات الروسية قبل يوم من توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها "أردوغان" لقوات النظام السوري بالانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية بالمحافظة إضافة إلى مقتل وجرح العشرات من جنود الجيش التركي بقصف جوي للنظام.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء 10 تشرين الأول 2018، الانتهاء من سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة "منزوعة السلاح" شمالي سوريا، تطبيقا للاتفاق الروسي – التركي الموقع في أيلول 2018، فيما خرقت قوات النظام وروسيا الاتفاق حيث واصلت هجماتها  البرية و الجوية والصاروخية على المنطقة.

وتشهد أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي هجوما عسكريا بريا لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون في شهر آب 2019، كما يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق "M5" (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين، إضافة إلى السيطرة على طريق حلب - اللاذقية "M4"

قد يهمك يضا

مركز المصالحة الروسي في سورية ينفي إصابة ضابط روسي في مدينة دوما

بدء تصوير استفزاز يزعم استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية" في إدلب