سيدات سوريات

السعي لتحسين الوضع المعيشي دفع بالسيدتين نهاد كبور وليدا صيبعة لتأسيس مطبخين في منزليهما لإعداد مختلف أنواع الأطعمة والمعجنات وغيرها وبيعها لمن يرغب من الأهالي في يبرود وخارجها ما جعل هذين المشروعين الصغيرين يعودان بالفائدة على أسرتيهما ويمكنهما اقتصادياً.

وحققت السيدتان بجهودهما وبمساعدة البعض اسماً معروفاً على مستوى يبرود وأصبح طعامهما المعد من قبلهما للمنازل وأعياد الميلاد والولائم والمونة سفيراً بالنسبة لهما ومحفزاً لتطوير وتوسيع عملهما حسب تعبيرهما.

وخلال زيارة مطبخها البسيط بينت كبور في حديثها لمندوبة سانا أن صعوبة الحياة وارتفاع الأسعار دفعها للتفكير بهذا المشروع الأسري بالتعاون مع ابنتها وكنتها لأنها تمتلك مهارات مميزة في إعداد الطعام ولكنها لا تمتلك الإمكانيات المادية لإحداث مطبخ واسع وحديث لذلك بدأن بالمشروع بشكل صغير ويسعين لتطوير العمل لاحقاً مطالبة بتخصيص قروض لمثل هذه المشاريع لتمكينهن من شراء الأدوات اللازمة.

وأثناء تجهيزها لطلبية من المعجنات قالت كبور: “اسمي بات معروفاً على مستوى يبرود لأنهم يحبون أطعمتي.. أصنع مختلف الأنواع البيتزا والفطائر والمحاشي بأنواعها والمناسف والكبة وورق العنب وغيرها” مبينة أن إحداثها صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ونشر ما تصنعه يداها ساعدها بانتشار اسمها تدريجياً في المنطقة.

كبور التي بدأت بالعمل بمشروعها منذ ثلاث سنوات وبإمكانيات بسيطة بما يساعدها على تحسين وضعها المعيشي ماتزال تحتاج إلى الدعم لتطوير مشروعها وأضافت: “العمل شرف ويزيد من قيمة المرأة في المجتمع ويحقق لها ذاتها بين أفراد أسرتها”.

وفي مشروع صغير مشابه عملت ليدا صيبعة للنهوض بواقعها الاقتصادي الصعب من خلال إعداد الطعام والمونة للناس الراغبين بذلك بأسعار مقبولة تحقق لها مردوداً لتأمين مستلزماتها.

صيبعة بينت لمندوبة سانا أنها تعمل في هذا المجال منذ عدة سنوات وتقوم بإعداد أطعمة المونة ولاسيما خلال فترة الصيف مثل المكدوس ودبس البندورة والمربيات ومختلف أنواع الخضار البامياء والمحاشي الميبسة والملوخية وغيرها إضافة إلى إعداد الأطعمة لمن يرغب بأسعار تناسب الجميع وبما يحقق لها مردوداً إضافياً لعائلتها.

وأثناء إعدادها لدبس البندورة قالت صيبعة: “هناك عائلات غير قادرة على إعداد هذه الأطعمة لعدم توافر الوقت لديها أو لأسباب أخرى لذا يطلبون مني تحضيرها إضافة لإعداد مونة الشتاء.. بات لدي زبائن خاصة.. ومع الأيام اكتسبت خبرة كبيرة بهذا العمل ولكن مانزال نحتاج للدعم بتوفير المياه والغاز”.

الأيام الصعبة التي مرت على صيبعة وأسرتها المكونة من زوجها وأربعة أبناء لم تمنعها من المثابرة وبذل الجهد لإيجاد عمل يسندهم داعية كل امرأة للمساهمة بدعم عائلتها ونفسها من خلال تأسيس مشروع لها مهما كان صغيراً.

رئيس المجلس البلدي في يبرود المهندس أيمن حيدر أكد في تصريح لـ سانا أنهم يبذلون كل الجهد لدعم هذه المشاريع بما فيها مشروعا السيدتين وأنهم يسعون بالتعاون مع بعض الأيادي البيضاء في المنطقة لمساعدة أي مشروع من شأنه الارتقاء بمستوى العائلات المحتاجة وتحسين وضعها الاقتصادي إضافة إلى أنه يتواصل مع بعض الجهات لمدهم بقروض تمكنهن من تطوير عملهن والتوسع فيه.

قد يهمك أيضًا:

3 ملايين دولار إيرادات العبور الجوي لعام الحالي

75 شركة محلية في معرض فود إكسبو