المشاركين في ختام مهرجان حنا مينه القصصي

ألقى الواقع الاجتماعي بظلاله على نصوص المشاركين في ختام مهرجان حنا مينه القصصي الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان دمشق الثقافي على مسرح المركز الثقافي العربي بالعدوي.

وأوغلت النصوص الملقاة فيما خلفته الحرب الإرهابية على سورية من آثار اجتماعية وغلب على بعضها النزعة الوطنية فالقاصة ناديا داوود ألقت قصة بعنوان (اللقمة ما قبل الأخيرة) استخدمت فيها أسلوبا أقرب للومضة في وصف ذيول الحرب وتبعاتها.. “الحرب التي ابتلعت ما تيسر لها نجونا من بين فكيها ولا نعلم كيف ومتى وأين نما لها أذرع في كل مكان”.

وتفردت القاصة إيناس عزام في تقديم نص رصد معاناة المرأة في المجتمع الذي يرفض أن يساويها بالرجل على حين بدا الهم الوطني واضحا في قصص سنا هايل الصباغ بأسلوب يعتمد الصورة والمباشرة حيث قرأت قصة بعنوان العرافة وقصصا قصيرة جدا بعناوين اكتشاف وضحكة وجع وبرعم.

وجاءت القصة التي ألقاها في ختام المهرجان القاص أحمد رزق لتذكرنا بكتاب الأديب المصري أحمد أمين (إلى ولدي) حيث اعتمدت خطابا وجدانيا وعاطفيا يعرض للحال التي ألمت بالمجتمع جراء الظروف ومما قرأه.. “فأنا أعلم علم اليقين أن الفقراء هم أسياد هذه الحياة بعفافهم وترفعهم عن مغريات الدنيا.. الآن لم أعد فقير المال فحسب بل فقير المشاعر أيضا.. بعد أن كنت سيد الرجال وأغنى الفقراء”.

وفي ختام المهرجان تم تكريم جميع القاصين والشعراء المشاركين في مهرجاني حنا مينه القصصي ونزار قباني الشعري.