الفنانة التشكيلية نورالزيلع

وجدت الفنانة التشكيلية نور الزيلع في النحت منبرا يمكنها من تمثيل ما في ذاتها ولا سيما أنها تميل إلى نحت الجسد الإنساني بما فيه من رغبات وعواطف ومعاناة.

وتقول نور في حديث خاص لـ سانا الثقافية “كانت بدايتي بالرسم حيث كنت أحول ما بداخلي إلى رسومات سرعان ما رأيت بإحساسي أنه من المفترض أن تتحول إلى منحوتات وهذا الإحساس بتحوله الكبير الداخلي سببته رغبة إنسانية عاطفية راحت تنتابني تباعا لأنتقل إلى النحت حيث وجدت أنه يمكن أن يمثلني على وجه أكبر من الرسم”.

وتابعت نور: “الإنسان بتداعياته وحالاته المختلفة هو أكثر ما يعتمل بنفس الفنانة فيدفعني لأعبر عما أريده من حالات إنسانية خلال الوجوه التي أنحتها والإيماءات الجسدية التي أشكلها بين المجسم الفني والعاطفة حتى يتمكن المتلقي من استخلاصها والتفاعل مع ما تقدمه لأن المنحوتات نتاج عاطفة وثقافة وخبرة”.

وتفضل نور الخشب على غيره من المواد الخام لأنه برأيها سريع التجاوب مع الفنان ويشاركه العاطفة أكثر من المواد الأخرى ويحقق للنحات ارتياحا أكبر من غيره في التعامل الفني وفي نقل ما يريده إلى المجتمع.

وتميل نور إلى الأسلوب التعبيري لأنه يساعدها على تحويل القطعة إلى منحوتة تقدم حالة فنية حضارية تؤدي كثيرا من انعكاسات البيئة والحياة الاجتماعية الموجودة في هذه البيئة بما يشبه الواقع كثيرا دون أن يمس بالمستوى الفني للعمل.

وختمت نور بالقول “النحت هو واحد من مكملات الثقافة إلى جانب الأجناس الفنية كما أنه قادر أيضا على التعبير عن مكنونات الإنسان وخاصة إذا تمكن الفنان من تنويع ثقافاته التي تنعكس على المجسم المنحوت”.

يذكر أن الفنانة نور الزيلع خريجة معهد الفنون التطبيقية قسم النحت وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين وشاركت بسبعة ملتقيات داخل سورية وخارجها وأقامت معرضين فرديين في دمشق وحلب ومعرضا مشتركا في جرمانا وقامت بتنفيذ تصاميم لـ 6 أعمال مسرحية وتعمل حاليا مدرسة لمادة النحت والرسم.

قد يهمك ايضا

معرض تشكيلي لـ 29 فناناً سورياً بعنوان “سورية تستحق الحياة”

رائد الفن التشكيلي حسن حمدان العساف عشق وطنه فترجمه فنا