القاص جمال رافع

تتجلى القصة القصيرة جدا كإحدى وسائل الأدب المعاصر الأقدر على استثارة التخيل واكتناز المعاني ضمن تجربة القاص جمال رافع الذي يجمع في نصوصه بين أفكاره ورؤيته وتأمله لمحيطه ناقلا إحساسه برموز ودلالات مزجت بين القصة القصيرة والقصيرة جدا.

رافع الذي نشأ وترعرع في بلدة عريقه بريف السويداء الغربي أشار لمراسلة سانا إلى أنه منذ الصغر حاول التعبير عن رؤيته لحدث ما بداية بالرسم ثم بالكتابة مبينا أنه تأثر بالعديد من الكتاب أمثال يوسف ادريس وابراهيم صموئيل وكتاب أمريكا اللاتينية.

ويعتبر رافع أن الكاتب “رسول” يحمل رسالة نبيلة ومن هذا الإطار يحاول أن يفرغ من خلال كتاباته تصوراته الإنسانية موظفا الأسلوب واللغة.

رافع الذي كان أحد مؤسسي ملتقى القصة القصيرة جدا بالسويداء يرى أن هذا الجنس الأدبي “مربك” كونه يمتاز بالتكثيف والحذف والتورية ويعتمد الترميز والتنوع الأسلوبي كما أنه كيان قائم بحد ذاته وليس اختصاراً لقصة أو رواية بل يفترض أن يؤدي دوره بدءا من العنونة والاستهلال والسرد البنائي والقفل بجمل قليلة رغم اعترافه أنها لم تصل بعد إلى التحديد الكامل لخواصها.

ويؤكد رافع أن القصة القصيرة جدا على غرار باقي الأجناس الأدبية الأخرى تحتاج إلى اهتمام عبر الندوات واللقاءات الأدبية.

وعن تجربة رافع الأدبية تحدث كاتب القصة القصيرة سمير فليحان من مؤسسي ملتقى القصة القصيرة جدا بأنه صاحب تجربة طويلة ضمن هذا الفن ولم يمل التجريب حتى وصل إلى نص جميل امتاز بأناقة السرد وترف التركيب اللغوي والاهتمام بقضايا إنسانية مهمة.

وصدر لجمال رافع مجموعتان قصصيتان شخص نفته القصة وبقايا لجسد ميت.

فد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات