قلعة دمشق

اختتم ملتقى النحت على الخشب بعنوان “سورية جسر المحبة” لعام 2019 أيامه اليوم من خلال معرض للأعمال المنجزة من قبل عشرة نحاتين ونحاتات في قاعة العرش بقلعة دمشق.

الملتقى الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية امتد على عشرة أيام حيث جاءت الأعمال المنجزة نصبية من الحجم الكبير ومتنوعة في أساليبها ومعبرة عن أفكار وتجارب صانعيها.

النحات عادل خضر قدم عملا تجريديا يقترب من التعبيرية هو عبارة عن تكوين يحمل دلالات إنسانية أنثوية رمزت للحزن والأمل بالسلام من خلال الحمامة على قمة التكوين مبينا في تصريح لسانا أن المنحوتة تطلب دائما وقتا أكثر من النحات ولكن بالمجمل كانت مدة الملتقى كافية لإنجاز العمل من خلال بذل جهد مضاعف منوها بوجود أجيال متعددة من النحاتين السوريين إلى جانب مرافقة عدد من خريجي قسم النحت في معهد الفنون التطبيقية كمساعدين لهم.

بدوره النحات حسان حلواني قدم عملا تجريديا يحمل رموزا حروفية متعددة معتمدا الحركة الدائرية للعمل مع إدخال خامة البازلت على العمل الخشبي في الأعلى على شكل حركة الشدة في اللغة العربية ما أعطى رصانة للعمل كله مشيرا إلى أن خامته المفضلة في النحت الحجر والخشب تتسم بصعوبة التعامل معها من خلال متطلبات السطوح التي تظهر الفكرة منوها في الوقت نفسه بالأجواء العامة للملتقى بفضل المكان التاريخي وتعدد الأجيال المشاركة.

النحاتة الشابة يارا المتوالي التي سبق لها المشاركة بعدة ملتقيات نحتية قدمت شكلا يمثل الأنثى برؤية خاصة منها عبر التوازن بين الفراغ ورشاقة الكتل على صورة تجريدية مع إعطائها بعض القوة من خلال الزوايا الحادة معتبرة أن الملتقى فرصة لاكتساب الخبرات.

مشاركة النحات فيصل دياب جاءت عبر عمل تجريدي يقترب من التكعيبية مع اختزال السطوح والاعتماد على الزوايا بأنواعها للإيحاء بوجود رجل وامرأة بلمسة شرقية مؤكدا أن الظروف التي رافقت الملتقى جاءت مريحة ومساعدة على العمل.

أما النحات حمزة ياغي المدرس في قسم النحت بمعهد الفنون التطبيقية قدم عملا تجريديا يقترب من التعبيرية يمثل علاقة إنسانية بين رجل وامرأة بحالة فيها الكثير من الليونة والإنسيابية تدل على الاندماج بينهما لافتا إلى أن الملتقى نتج عنه أعمال من عدة اتجاهات وهذا يعود لتنوع الأجيال المشاركة فيه ما أغناه فكريا وتقنيا وفنياً وأن مشاركة طلاب التخرج في المعهد سيساعدهم على اكتساب خبرات متجددة ما سينعكس على الحركة التشكيلية السورية برفدها بطاقات فنية شابة جديدة.

النحاتة الشابة سكينة عاجي المشاركة للمرة الأولى في ملتقى نحتي على خامة الخشب قدمت عملا تجريديا يعتمد التبسيط في طرح ثنائية الرجل والمرأة مع المحافظة على روح خامة الخشب فتركت القاعدة صماء مع انفراجات في قمة العمل ولونته باللونين البني والبرتقالي معتبرة أن تعدد الأجيال المشاركة في الملتقى وإتاحة الفرصة للطلاب ليكونوا مساعدين أضاف كثيرا من الغنى للملتقى والخبرات للمشاركين وانعكس على روح الأعمال المنتجة خلاله.

 

قد يهمك أيضًا:

اختبار المشاركين في مسابقة حفظ الشعر بدورتها الثانية في مكتبة الأسد

اتحاد الكتاب العرب يستعيد ذكرى صدقي اسماعيل في ذكرى تأسيسه الخمسين