الكاتبة ديانا كمال الدين

وظفت الكاتبة ديانا كمال الدين موهبتها الأدبية في الكتابة السينمائية والتلفزيونية لأنها وجدت فيها أفضل وسيلة للتعبير عما تريده من أفكار وقيم ولا سيما أنها تركز على الموضوعات المرتبطة بتداعيات الحرب على سورية وبطولات الجيش العربي السوري وصمود المرأة السورية.

وتجد كمال الدين في حديث مع سانا الثقافية أن الكتابة بشكل عام وفي أي جنس بما في ذلك كتابة السيناريو التي تتضمن الفيلم والمسلسل والمسرح يجب أن ترتكز على العاطفة الإنسانية والوجدانية النابعة من حب الوطن والإنسان.

وقالت كمال الدين: “إن الواقع هو أهم ما أبني عليه كتاباتي لكن لا يمكن لهذه الكتابات أن تكون مقنعة إلا إذا تزينت بالفنية والخيال ما يجعلنا نسمي هذا الشكل الكتابي واقعا خياليا حتى يرتفع مستوى العمل ككل فنيا وأدبيا”.

وأوضحت مؤلفة فيلم “فانية وتتبدد” أن المعطيات الحقيقية للكتابة التي تدفعها للالتزام تتمثل في ضرورة الوقوف مع الجيش العربي السوري في مواجهته للإرهاب وكشف جرائمه معتبرة أن ما حققته مع “أسرتها الثقافية والفنية” انعكاس لتطلعات الشعب العربي السوري في الثقة بالنصر.

وتدعو كمال الدين إلى فضح وكشف حقيقة الإرهاب في الفن والأدب دون مواربة مشيرة إلى أن فيلم فانية وتتبدد تعرض للفكر المتطرف وارتباطه بالعدوان والمؤامرة على سورية فضلا عن دور المرأة السورية بمواجهته استمرارا لعظمة هذه المرأة المتأصلة عبر التاريخ.

وعن فيلم رد القضاء الذي جسد بطولات جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي في سجن حلب المركزي تلفت كمال الدين إلى أنها ركزت خلال كتابتها للفيلم على التلاحم بين رجال الشرطة ونزلاء السجن في التصدي للهجمات الإرهابية المتكررة ما يعكس حالة تلاحم فريدة من نوعها عبر التاريخ.

وأكدت كمال الدين أن على الكاتب في هذه الفترة تسخير قلمه ليكون ناطقا بما جرى في بلادنا من أحداث ومواجهة للمؤامرات كي يخلد الرجال العظام الذين كانوا فخرا لوطنهم واستهدفتهم الصهيونية وقوى الإرهاب كما جرى لعالم الآثار خالد الأسعد الذي استشهد جراء اعتداء إرهابيي “داعش”.

وعن استحضار شخصية زنوبيا لتكون فاعلة في فيلم دم النخل اعتبرت كمال الدين أنه دمج بين عظمة حالنا في الحاضر وعراقة الماضي كي لا يتمكن العدو من فصلنا عن أصالتنا فعظماء اليوم كعظماء تاريخنا وهذا ما نريد أن يعرفه أبناؤنا في المستقبل.

وختمت مؤلفة مسلسل “وحدن” حديثها بالقول: “لن أقدم على كتابة أي عمل أدبي أو فني لا يساهم بمساندة وطني في الحرب التي يخوضها حتى يعود إلى سورية الأمن والأمان وترجع أجمل مما كانت لأن الكتابة تفقد أهميتها عندما يبتعد الأديب عن أهله ووطنه وهم يعانون من جرح نازف”.

وقد يهمك أيضا:

معرض تشكيلي لثمانية فنانين في ثقافي مرمريتا بريف حمص