أمسية موشحات أندلسية

ليلة أندلسية عاشها جمهور مسرح الحمراء غنية بالفن والثقافة كليالي ألف ليلة وليلة تضمنت باقة من الموشحات الأندلسية والقدود الحلبية بروح صوفية.

بدأت الأمسية التي أحيتها فرقة أوتار بقيادة معتز النابلسي بلوحة كلاسيكية من وحي أجواء الأندلس بعنوان “ألف ليلة وليلة” أخذت الجمهور في رحلة إلى زمن الحضارة الأندلسية كما أدت نورهان مسلماني بصوتها الموشحين الأندلسي “جادك الغيث إذا الغيث همى” و “يامن حوى ورد الرياض” لتأتي فاتن صيداوي وتطرب جمهور المسرح بأداء عدة موشحات بعناوين.. “يمر عجبا .. يا ذا القوام .. يا بهجة الروح”.

ولم تخل الأمسية التي جاءت بتوزيع جديد من جمالية القدود الحلبية التي أضفت عليها سحرا خاصا وجاءت بصوت خالد أبو سمرة حيث أدى أجمل ما غنى الفنان الكبير صباح فخري مثل.. “البلبل ناغى .. حالي حال .. وعلى العقيقة” وسط تفاعل جمهور المسرح بالغناء والتصفيق.

وتضمن الحفل وصلة صوفية من أجمل الأغاني بصوت لؤي بركات ونورهان مسلماني ومنها.. “يا شادي الألحان .. صحت وجدا .. يا من لعبت” إضافة إلى رقصة المولولوية الصوفية التي أدخلت الجمهور في حالة من الروحانية الموسيقية المتوافقة مع الموسيقا.

وتأتي الأمسية ضمن المسار المختلف للفرقة لإحياء وتقديم وتطوير الغناء الأندلسي والمدارس الصوفية الغنائية والقدود الحلبية ذات الغنى الحضاري والتاريخي بما يحمل من قيم فنية في الكلمة واللحن شكلت حالة فنية سورية خاصة.

وتأسست فرقة أوتار الموسيقية على يد الملحن الموسيقي معتز النابلسي عام 2011 حيث أخدت بالموشحات الأندلسية والمدارس الصوفية الغنائية المختلفة والأدوار القديمة والقدود الحلبية إضافة إلى إدراج لوحات من الرقص شرقي كالمولوية والصوفي والسماح بمصاحبة الموسيقا فلاقت أعمال الفرقة رواجا حيث أحيت العديد من الحفلات على العديد من مسارح وزارة الثقافة والمسارح الخاصة ومسرح دار الأوبرا.

قد يهمك أيضًا:

قصائد شعرية وزجلية ضمن مهرجان الزجل الأول بمصياف