البورتريه بروح جديدة بيد الفنان ريان حلب

لم تستطع الرصاصة التي اخترقت يمينه على جبهات القتال للدفاع عن سورية في معارك الشرف بمواجهة الحرب الإرهابية أن تقتل موهبته في الرسم بل حولها الشاب حسين أحمد منصور إلى دافع للإرادة والتحدي اللذين أكسبا يده قوة ومهارة وحرفية فأبدع لوحات تشكيلية تنبض بالموهبة.

حسين منصور الذي اختار لنفسه اسما فنيا يربطه بمدينته التي يعشقها وصار يوقع لوحاته باسم ريان حلب جعل من فن البورتريه رسالة عشق عبر بها عن نفسه ومشاعره وأسبغ عليها من روح ريشته المبدعة حتى كون لنفسه بصمة خاصة في رحاب هذا النمط الفني.

شغف منصور بفن الرسم بدأ منذ الطفولة حسبما أكد لـ سانا الثقافية مشيرا إلى أنه يسعى من خلال رسوماته لمحاكاة الواقع وتجسيده بطريقة مختلفة عبر ريشته.

اقرا ايضا

الشاعر محرز يرسم بالكلمات لوحة القصيدة وبالألوان قصيدة اللوحة

ويشير منصور إلى أن إصابته في يده لم تجعله يتنازل عن حلمه بأن يصبح من رسامي البورتريه المعروفين في سورية لذلك استعاد قوته وعاد إلى دفاتره وأقلامه وبدأ شيئا فشيئا يتكيف مع وضعه الجديد فطاوعته يده المبدعة وتفوق برسم لوحات لوجوه تحرى فيها الجمال وإظهار التفاصيل.

واختار منصور الفحم والرصاص لرسم لوحاته لأنها تكسب اللوحة روحا وتشكل خامة رائعة للرسم موضحا أنه اختار وجه المرأة ليكون البطل الأوحد للوحاته لأنها رمز الجمال.

ويحاول ريان حلب الاستفادة قدر الإمكان من الانتشار الذي تحققه مواقع التواصل الاجتماعي للوصول بفنه إلى أكبر عدد ممكن من الناس مشيرا إلى تفاوت الآراء التي يتلقاها بين مشجع لفنه ومنتقد لبعض التفاصيل ما يجعل عنده حافزا ليطور من نفسه باستمرار.

ويوضح منصور أن بعض اللوحات تستغرق ساعات من العمل المضني خاصة مع وضع يده الحرج لكن اكتمال اللوحة بهذا الجمال ينسيه التعب معتبرا أن وصول فنه إلى كل الناس يجعله يكافح للاستمرار وتقديم الأجمل.

قد يهمك ايضا

مبدع وناقد في مكتبة الأسد يستضيف الشاعرة أسمهان الحلواني

تعزيز ثقافة المقاومة في الأدب خلال مؤتمر اتحاد الكتاب السنوي