النحات فراس أبو حمدان

موهبة فنية طورها النحات فراس أبو حمدان محاولا بخياله تجسيد منحوتات عمرانية وتشكيلية ومجسمات تصور طبيعة حياة الإنسان قديما وأعماله وحالاته بأسلوب تجريدي.

النحات أبو حمدان أوضح لمراسلة سانا أنه بدأ موهبته يافعا بالنحت على الخشب بعد أن تعلم على أيدي فنانين محترفين ومن ثم اشتغل على خامات عدة منها الحجر والطين والرخام والريزين والخردة والحجر الصناعي مشيرا إلى أنه تأثر بالفن المعماري الشرقي القديم في بناء مجسمات تاريخية وقصور وقلاع تحكي حياة الأجداد مع تركيزه على الإنسان كمكون أساسي لأعماله.

ويقضي أبو حمدان ساعات طويلة في مشغله إلى جانب أدواته لتصميم أعمال ومجسمات مصغرة لمواقع وصروح عمرانية أثرية وحضارية من ارض الواقع واخرى من وحي خياله وتصوراته عن الانسان قديما ومراحل حياته الشاقة لافتا إلى أن نجاح أي عمل فني يكمن في وصول إيحاءاته بشكل صحيح إلى المتلقي.

وهناك أعمال عديدة اشتغل عليها أبو حمدان منها بوابة جدة التاريخية المكونة من تسعة آلاف حجر محاولا تقديم كل تفاصيلها بنسب صحيحة واستغرق تنفيذها ستة أشهر ومجسمات أخرى صورت ماضي الاجداد ومعاناة وهموم الحياة ومشاقها في نقل الماء والحجارة على كاهلهم وأعمال ومجسمات لكبار السن تاركا للمتلقي إكمال العمل بمخيلته إضافة إلى مجسم لمعبد أثري روماني في قرية قنوات بالسويداء وأعمال مجردة للإنسان عبر التاريخ ما أهله للمشاركة بعدة معارض خارج سورية.

وعن تجربة أبو حمدان الفنية أشار الفنان التشكيلي برهان السعدي إلى أن بيئته التي اهتمت بالتشكيل الشرقي والخط العربي والزخرفة أثرت عليه فكانت له رؤية خاصة رغم أنه لم يدرس الفن التشكيلي أكاديميا مؤكدا امتلاكه عين فنان وحسا جماليا مجسدا بإزميله أعمالا شكلت بآلام وعذابات الإنسان ولا سيما التي جسدت رجلا يحمل حجرا كبيرا على ظهره ويمشي وغيرها من الأعمال فضلا عن اهتمامه بالتكوين الهندسي لقلاع وقصور.

والنحات فراس أبو حمدان من مواليد السويداء سنة 1979 شارك في عدد من المعارض في السويداء وغيرها من المحافظات.

قد يهمك أيضًا:

باسم ياخور يؤكد أن نسرين طافش تفقد ملامحها بسبب عمليات التجميل

هيئة دار الأسد للثقافة والفنون تعلن عن سياسة العمل الجديدة