الشاعر فرحان الخطيب عضو جمعية الشعر ب اتحاد الكتاب العرب

خص الشاعر فرحان الخطيب عضو جمعية الشعر ب اتحاد الكتاب العرب الوطن وفلسطين السليبة بجل قصائده كما كتب للأطفال أناشيد من وحي براءتهم ليصبح في رصيده عشرة دواوين شعرية وهو ما زال في أوج عطائه.

سانا حاورت الشاعر الخطيب الذي أوضح أنه ولد في قرية شغف بريف السويداء التي تمتاز بطبيعتها وجمالها ومنها تلقى مادته الشعرية الأولى مبينا أن على من كان لديه أدنى فطرة في قول الشعر أن يتمسك بهذه الأجواء الناهضة بالحالة الشعرية للشاعر الحقيقي معتبرا أن ما حمله من بذور لقول الشعر هو من هذه القرية الوادعة.

وأشار الشاعر الخطيب إلى أنه أصدر عام 1986 مجموعة نواقيس الضحى وقدم لها آنذاك الشاعر الدكتور صابر فلحوط حيث تناول فيها الهموم الاجتماعية والوطنية والقومية بشكلي الشعر العمودي والتفعيلة بعد تطعيمهما بمعطيات الحداثة الشعرية.

ويجد الخطيب أن شكل القصيدة التقليدي يمكن أن يحتمل كل انزياحات اللغة وصورها الحداثوية وربما وجدنا بعض قصائد التفعيلة لا تحمل الحداثة إلا في شكلها أما المضمون فهو في غاية التقليد.

وتعمد الخطيب بمجموعته الأخيرة فيض قلب أن تكون كل قصائدها عمودية بعد تكثيف اللغة والمقصد الشعري في بيتين أو ثلاثة على شكل ومضة شعرية تفيض من القلب.

أما بالنسبة للموسيقا في الشعر فيصفها الخطيب أنها ركن أساسي من أركان الشعر فجبران ميز بين شعره الموزون ونثره الذي لا يقل شاعرية عن الموزون وموسيقا الخليل هي جزء من تاريخنا ولغتنا لا يمكن التخلي عنه.

ولفت الخطيب إلى أن قصيدة النثر يجب أن تتبنى الحداثة بأبهى صورها وإذا لم تكن قادرة على تحديث القصيدة من داخلها فإن الشكل الخارجي سيسقط بكل تأكيد مبينا أن الشعر هو تناول للمعنى عبر شكل شعري معين من النثر أو التفعيلة أو العمود.

ويعدد الخطيب سمات قصيدة النثر بما أوجزتها سوزان برنار منها أن تكون مدهشة ومكتظة بالصور وحمالة لمعنى عميق وبعبارات مكثفة.

وأشار الخطيب إلى أنه حمل القضية الفلسطينية في كل مجموعاته الشعرية فهو لا ينظر إلى فلسطين كقطعة أرض عربية انتزعها الصهاينة غصبا فحسب بل كمخطط استعماري صهيوني هدفه السيطرة على المنطقة العربية بالمجمل وأن من واجب كل عربي شريف الدفاع عن هذه القضية لأنه دفاع عن النفس.

الخطيب الذي يكتب شعر الأطفال يرى أن أناشيد الطفولة يجب أن تكون مبسطة وعميقة في آن وغير مباشرة مشيرا إلى تجربة سليمان العيسى الفريدة في الشعر العربي في مجال الكتابة للطفل حيث استطاع أن يكون طفلا في ثياب شاعر وأن يقدم لهم مسرحا شعريا يشبههم وأن يؤسس لمدرسة فريدة في الكتابة للطفل.

الشاعر الخطيب الذي عمل رئيسا للمركز الثقافي في أشرفية صحنايا أوضح أنه كان يمد يده للشعراء الموهوبين والهواة ليتمكنوا من إغناء تجربتهم معتبرا أن ذلك هو دور جميع المراكز الثقافية وواجبها وعلى إداراتها أن تقوم بذلك.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب