مستشار المبعوث الخاص إلى سورية، يان إيغلاند

أكّدت الأمم المتحدة، الخميس، أن الشهرين الماضيين، يعتبران الأكثر هدوءًا على عكس التوقعات، في محافظة إدلب شمالي سورية، مشيرة لوجود قصف في محيط منطقة التهدئة.

وأضاف مستشار الشؤون الإنساني للمبعوث الخاص إلى سورية، يان إيغلاند، خلال حديث للصحافيين في مدينة جنيف السويسرية، إن الوضع متوتر جدًا داخل منطقة التهدئة، والمدنيون في الداخل، نحو مليونين أو ثلاثة ملايين شخص، بمن فيهم اثنا عشر ألف عامل في القطاع الصحي، يتساءلون عما إذا كان هذا هو الهدوء، الذي يسبق العاصفة، أم أنه الهدوء قبل قدوم السلام، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وأعرب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي عن قلقه العميق من الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام السوري والفصائل العسكرية في محافظة إدلب، ما تسبب بمقتل وجرح مدنيين و"تشريد مؤقت" لعدد منهم.

وشهدت محافظة إدلب مؤخرًا، قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام، إضافة إلى مواجهات بين الأخيرة و"هيئة تحرير الشام"، قرب بلدة أبو الظهور شرق مدينة إدلب، كما استهدف "حراس الدين" الحاملين لتفكير تنظيم "القاعدة"، مواقع قوات النظام في معسكر جورين شمال مدينة حماة.

وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 17 سبتمبر /أيلول الماضي، إلى اتفاق لإنشاء منطقة "منزوعة السلاح" في محافظة إدلب.

ولفت إيغلاند إلى الاقتتال بين الكتائب الإسلامية في محافظة إدلب، وتصرفهم بشكل سيء ومتهور وقاس مما لا يسمح للوضع بالاستمرار على ما هو عليه، مضيفًا أن الملتحون وغير الملتحين لا يعرف عنهم تمتعهم بالحكم الرشيد.

وسبق أن توصلت "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" يوم 24 أكتوبر / تشرين الأول 2018، إلى اتفاق أنهى الاقتتال الذي دار بينهما، قرب بلدة جرجناز، جنوب مدينة إدلب، ما أدى لمقتل مدني وجرح آخرين.