الاحتجاجات في العراق

أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير العراقي لدى طهران، رسميا احتجاجها الشديد على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في مدينة النجف بوسط العراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الخميس: "ندعو الحكومة العراقية إلى التعامل بمسؤولية وحسم وبشكل مؤثر مع المتسببين بالهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف الأشرف وتخريبها".
وأعرب موسوي عن إدانة طهران للهجوم على القنصلية، داعيا الحكومة العراقية "للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في حماية الدبلوماسيين الإيرانيين والأماكن الدبلوماسية الإيرانية في العراق".
وكانت وزارة الخارجية العراقية دانت، في وقت سابق، "الاعتداء" على القنصلية الإيرانية في مدينة النجف وسط العراق، من قبل محتجين،  الأربعاء.

قطع طرق وإضراب كبير في النجف

ذكرت تقارير إعلامية، الخميس، أن قوات الأمن العراقية انتشرت بكثافة في مدينة النجف، وذلك بعد ساعات من إحراق عدد من المحتجين للقنصلية الإيرانية الأربعاء.
وسط المحافظة قطع محتجون طريق المدينة، وطريق كربلاء، ونفق العسكريين عبر حرق الإطارات.
وأعلن أصحاب المحلات التجارية إضراباً كبيراً اليوم، حيث قرروا إغلاق محلاتهم تحت شعار "سحب الثقة عن الحكومة والأحزاب".
وتشهد مدينة النجف أجواء متوترة منذ إحراق القنصلية الإيرانية، عقب محاصرتها من قبل متظاهرين يحتجون على فساد الطبقة السياسية في العراق، وما يعتبرونه تدخلا من طهران في شؤون بلدهم ومنعها لأي عملية تغيير سياسي قد تطال حلفائها في الحكم.
وحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، قال محافظ النجف لؤي الياسري إن الدوام الرسمي في جميع دوائر الدولة معطل، الخميس، عدا الدوائر الامنية والصحية والخدمية، وذلك لقطع أكثر الطرق بسبب التظاهرات التي تشهدها المناطق الرئيسية في المحافظة.
وأصيب نحو 100 متظاهر قرب القنصلية خلال مواجهات مع قوات الأمن، وفقا لمصادرنا، نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع ومنعهم من الوصول إلى مقر القنصلية الإيرانية.

والواقعة تكرار لما حدث في مطلع نوفمبر الجاري، حيث حاصر متظاهرون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المجاورة، وحاولوا إحراقها، بسبب "وقوف إيران خلف النظام السياسي العراقي الفاسد"، كما حاول محتجون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة، لكن وجود قوات الأمن حال دون ذلك.

وفي محافظة ذي قار، أفاد مصدر طبي اليوم الخميس، بسقطوط 7 قتلى و45 جريحا، في مواجهات مبكرة بين محتجين وقوات الأمن.

وفي كربلاء، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بسقوط إصابات خلال اشتباكات في حي البلدية بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي في تفريق التظاهرة في حي البلدية وسط المدينة.

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر أكبر موجة احتجاجات شعبية منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، وقد لقي أكثر من 300 محتج مصرعهم حتى الآن، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.

وقد يهمك أيضا:

الأسد يُؤكّد أنّ كلّ إرهابي في مناطق السيطرة سيخضع لقوانين الدولة

اجتماع وزاري سوري لتقييم سياسة الإقراض وإعداد رؤية لتطوير البيئة الناظمة لها