كبير مستشاري وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر

أوضح جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، أنه سيعلن الأسبوع المقبل بعض الخطوات المتعلقة بخطة السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومناقشة الجوانب السياسية لخطة السلام لتحقيق الاستقرار السياسي وإحلال السلام، وأوضح أن الحلول السياسية التي سيطرحها ستكون حلولاً برجماتية «غير تقليدية» وقابلة للتنفيذ.

وأكد كوشنر خلال مؤتمر هاتفي صباح الأربعاء، أنه حينما يحدث تقدم في الخطة السياسية فإن ذلك سيشجع الدول على أخذ خطوات تنفيذية في الخطة الاقتصادية التي طرحت خلال ورشة المنامة.

وقال كوشنر إن ورشة المنامة حققت نجاحا كبيرا في طرح الخطة الاقتصادية التي تم العمل عليها على مدى ثلاثة أعوام، وقدمت تفاصيلها للمشاركين في الورشة الاقتصادية نهاية الشهر الماضي.

وأوضح أن حجم الوفود المشاركة وردود الفعل الإيجابية للخطة يؤكد ذلك، وثمّن كوشنر استضافة البحرية للورشة الاقتصادية والوفود المشاركة من الدول العربية، مؤكدا أن ذلك يصبّ في إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف مستشار الرئيس الأميركي، أنه على مدى عامين حقق الفريق الذي يعمل على الخطة تقدما كبيرا، مشيرا إلى أن استضافة البحرين للورشة الاقتصادية ومشاركة وفود من الدول العربية يمهد لمزيد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل بما يحقق الاستقرار ويضمن المزيد من الفرص الاقتصادية للجميع. وأكد كوشنر «أن النقاشات التي جرت كانت صحية وإيجابية جداً»، وأن الورشة الاقتصادية جلبت أفكارا مختلفة وأشخاصاً مختلفين، وأن من انتقدوا الخطة الاقتصادية انتقدوها لأنها لم تقدم بالطريقة التقليدية، مضيفاً أن «ما سنقدمه من خطة سياسية يعد أسلوب تفكير جديداً لمشكلة لم تحظ بأسلوب جديد في التفكير».

وحول الانتقادات التي واجهت الخطة الاقتصادية لإغفالها مبدأ حل الدولتين، قال الهدف من وضع خطة اقتصادية التمهيد لما بعد خطة السلام، ومن ينتقد نتائج الورشة الاقتصادية ومبدأ حل الدولتين لم يستمع إلى تفاصيل الخطة التي قدمت في 140 صفحة.

وانتقد كوشنر بشدة القيادة الفلسطينية واعتراضاتها وانتقاداتها للورشة الاقتصادية والخطة الاقتصادية عموماً، وتحدى أن تقدم القيادة الفلسطينية «أفكارا أفضل من الأفكار التي تم طرحها خلال الورشة الاقتصادية لتحقيق الرخاء وتوفير فرص اقتصادية للشعب الفلسطينية»، على حد تعبيره. وقال: «على مدى السنوات الثلاث الماضية لم نر منهم أي أفكار بنّاءة، وأتحداهم أن يتقدموا بأفكار، وأتعجب لماذا لا يشاركون بهدف تحقيق مستقبل أفضل لأبنائكم».

وأكد كوشنر أن الرئيس ترامب يكنّ إعجاباً كبيراً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن «الإدارة الأميركية تقدر ما قام بها الرئيس من جهود وأفنى حياته من أجل تحقيق السلام»، وأشار كوشنر إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اقتربا مرتين من تحقيق السلام، لكن كان هناك افتقاد للثقة. وشدد على أن الإدارة الأميركية لا تريد تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبت في الماضي، وتسعى لتقديم حلول منطقية حتى يعيش الطرفان معاً جنباً إلى جنب بكرامة ورخاء. مضيفاً: «أبوابنا مفتوحة للقيادة الفلسطينية، والرئيس ترمب شخصياً يؤمن أن هناك فرصة لتحقيق السلام».

اقرأ  أيضًا:

كوشنر يروّج لخطته في الشرق الأوسط والعاهل الأردني يؤكد على "حلّ الدولتين"
وشدد كوشنر على أن النقاشات التي جرت خلال ورشة المنامة قدمت أفكاراً جديدة وشاملة لأفضل الطرق للمضي قُدماً؛ مشيراً إلى أن أموراً تقنية تتعلق بمخاطر الاستثمار في المنطقة بسبب الصراعات، وقال: إن الخطة الاقتصادية يرتبط تنفيذها بخطة سلام وحوكمة لتحقيق مستقبل أفضل للفلسطينيين. وشدد على أنه يتطلب من القيادة الفلسطينية العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق هذا المستقبل، «والاقتناع أن إسرائيل ليست مسؤولة عن وضعهم». وأشار كوشنر إلى إحباط الدول المانحة من نقص الشفافية لدى السلطة الفلسطينية، وعدم وجود نتائج لما تقدمه تلك الدول من أموال لمشروعات تحقق نموا أفضل وفرص اقتصادية للاقتصاد الفلسطيني.

وثمّن جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن الشق الاقتصادي لإقامة مشاريع في سيناء يتعلق بمشاريع مصرية وليست فلسطينية، وأكد أن الرئيس المصري قدم للرئيس ترمب نصائح ثمينة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ووضع حد للصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

قد يهمك أيضًا:

كوشنر يُؤكّد استعداد ترامب التواصل مع عباس بشأن "خُطة السلام"

صفقة القرن أمن إسرائيل من أمن سوريا