جدلية العروبة والمقاومة

ركزت الندوة الفكرية “جدلية العروبة والمقاومة” التي أقيمت ضمن افتتاح فعاليات البرنامج الثقافي المرافق لمعرض الكتاب بدورته الـ 31 في مكتبة الأسد الوطنية على دور المقاومة في تجديد العروبة والمشروع القومي العربي وأفاق النهوض والعروبة كمفهوم حضاري.

الباحث السياسي الأردني الدكتور ابراهيم علوش في “محور العروبة كمفهوم حضاري”، أكد أن الهوية العربية تتعرض إلى هجوم وانتقاد يتمثل باتهامها بالعنصرية وهذ الاتهام غير واقعي لأن العروبة تاريخياً منفتحة على ثقافات وحضارات ولغات مختلفة أخذت منها وأعطتها مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة المقاومة كاستراتيجية دفاعية تمثل المصلحة العليا للأمة العربية وتحديداً في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا.

اقرأ أيضا:

نائب الرئيس السوري تفتتح الدورة الحادية والثلاثين من معرض الكتاب

وتحدث الدكتور علوش عن ركائز المشروع القومي في “الوحدة والتحرير والنهوض” والتي تنطلق من وجوب الحفاظ على المقاومة وصونها بوجه قوى الهيمنة في المنطقة.

وفي محور “دور المقاومة في تجدد العروبة” استعرض الكاتب والسياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل ما قام به العروبيون عبر التاريخ منذ الاحتلال العثماني إلى اليوم ودورهم المهم في رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني مؤكداً أن العربي الحقيقي يكون بمقدار انخراطه في الصراع العربي الإسرائيلي.

وبين أبو فاضل أن استهداف سورية والمؤامرة عليها كان لرفضها التنازل عن قضية العرب المركزية والتراجع عنها إضافة إلى دعمها المقاومة في فلسطين ولبنان ووقوفها بوجه الأطماع الأمريكية والصهيونية وما تسمى العثمانية الجديدة التي اتحدت مخططاتها للقضاء على العروبة عبر استهداف سورية كونها عرينها ومهدها.

وعرض أبو فاضل لما يجمع المقاومة بين سورية ولبنان منذ عام 2000 وانتصار تموز وصولاً إلى الحرب الإرهابية والتي شكلت مرآة كشفت العروبيين الحقيقيين من المدعين فضلاً عن ترسيخ مفاهيم العروبة الحقيقية والمتمثلة بالتضامن بعيدا عن المصالح والاعتبارات الإقليمية ومقاومة كل عدوان يريد تحطيم وتدمير الأمة والتضامن مع الشعوب الحرة في العالم.

النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد دشتي تطرق للمشروع العربي وآفاق النهوض به وضرورة مواجهة المخطط الإمبريالي الهادف إلى سحق الأمة العربية وتشتيت كل منتم إلى الفكر العروبي مؤكداً أن صمود سورية اليوم أدى إلى تعرية المستكبرين وكل من يصر على الإجراءات والأفعال أحادية الجانب التي تعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

واستعرض دشتي ما يقوم به الغرب وبشكل مستمر في استحداث مشاريع هيمنة ونهب الثروات العربية وآخرها محاولة تصنيع إسلام جديد وإرساله إلى الدول العربية على شكل منظمات إرهابية للهيمنة على البلاد العربية وتفتيتها.

حضر الندوة التي أدارها الدكتور اسماعيل مروة حشد من المثقفين والمهتمين وزوار المعرض.

وقد يهمك أيضا:

معرض الكتاب الخيري في الرياض يخصص ريعه لصالح ذوي الإعاقة

الأديب بديع حقي في الندوة الشهرية الخامسة لوزارة الثقافة