رئيس الوزراء السوداني يُؤكِّد أنَّ تعيين النائب العام ورئيس القضاء خطوة مُهمَّة لتحقيق العدالة

أكَّد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، على أن تعيين رئيس القضاء والنائب العام خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة في البلاد، وأضاف في تغريدة عبر "تويتر" أنه لا شك أن تعيين امرأة على رأس السلطة القضائية كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ السودان، يأتي تأكيدا لالتزامنا باتجاه تحقيق التغيير الشامل.

وأثنى حمدوك الذي يزور إثيوبيا هذه الأيام، على الجهود المشتركة للاتحاد الأفريقي وإثيوبيا في إقناع الفرقاء في السودان لتجاوز الخلافات والوصول إلى اتفاق حول الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي، مضيفا أن السودان يتطلع للعمل مع إثيوبيا ودول الجوار لنقل الإقليم من مرحلة الفرقة والصراعات والنزاعات إلى مرحلة السلام والتكامل الإقليمي.

اقرأ أيضا:

الصادق المهدي يُؤكِّد رفض تشكيل أيّ حكومة من طرف واحد

وقال زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن الحكومة الانتقالية تواجه تحديات جسيمة، حددها في الأزمة الاقتصادية ومناورات السلام وتدخلات خارجية «انتهازية» ومؤامرات النظام السابق، واختلالات داخل قوى إعلان الحرية والتغيير. ولمح المهدي إلى أن حزبه وحلفاءه سيدعون إلى انتخابات عامة مبكرة حال أدت هذه التحديات إلى انسداد الطريق أمام النظام الانتقالي، ودعا إلى علاقات مع دول الإقليم بعيدا عن المحورية، والحرص على مشروع مارشال يشتركون فيه للتنمية في السودان.
وقال المهدي نعمل من أجل إنهاء تصنيف السودان راعيا للتطرف، وإعفاء الدين الخارجي، وضم السودان للمحكمة الجنائية الدولية، والعمل لاستجابة الأسرة الدولية لمؤتمر دافوس للمساهمة في برنامج استثماري استثنائي، وجدّد رئيس حزب الأمة الدعوة لقيام مؤتمر دستوري لتحقيق سلام شامل وعادل، يضمن في الدستور المنشود.
واقترح المهدي تطوير إعلان الحرية والتغيير إلى ميثاق، ومن تحالف إلى جبهة بدستور ولوائح ملزمة ومجلس قيادي مرجعي، لتتمكن قوى «التغيير» من القيام بواجباتها الجديدة.
ووصف المهدي البرنامج الإسعافي الذي تقدمت به قوى إعلان الحرية والتغيير للحكومة الانتقالية بالضعيف، على الرغم مما فيه من معلومات جيدة، معلنا عن قيام ورشة تبدأ اليوم «السبت» لمراجعة مشروع البرنامج. وأشار المهدي إلى أن المناورات حول السلام، ومؤامرات سدنة النظام السابق والتدخلات الخارجية الانتهازية، قد تدخل النظام الانتقالي في طريق مسدود، تستغله بعض الفئات المؤدلجة في التآمر للانقلاب على السلطة الانتقالية. وأضاف أن حزب الأمة وحلفاءه سيواجهون هذا الانسداد إذا وقع بالعمل من أجل الاحتكام للشعب عبر الانتخابات العامة الحرة.
وانتقد إمام مسجد خاتم المرسلين، عبدالحي يوسف الذي اتهم وزيرة الشباب والرياضة بـ«الردة» لرعايتها دوري السيدات لكرة القدم، مجلس الوزراء لإعلانه تضامنه مع الوزيرة، وقال في خطبة «الجمعة» إن «سجنه خلوة ونفيه سياحة وقتله شهادة»، وتابع: «والله لا نخاف سجنكم ولا نفيكم ولا قتلكم، ومستعدون لكل شيء»، وأشار إلى أن الشعب ينتظر من الحكومة الانتقالية تحقيق السلام ومحاربة الفساد وقصاصا لمن قتلوا غدرا، وأردف بالقول: «هل حللتم هذه المشاكل، وما بقي لكم إلا أن تهددوا رجلا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر».

وقد يهمك أيضا:

عبدالله حمدوك يُؤكِّد أنّ مساعدات الأشقاء تُسهم في معالجة الضائقة  المالية