الاتحاد الأوروبي

ذكر ثلاثة دبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي، أن الرئيس السوري بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق، مما يعقِّد جهود توزيع المساعدات على ضحايا الحرب.

ووفق "العربية"، قال دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إن السلطات السورية ألغت اعتبارا من بداية يناير/كانون الثاني التصريح الخاص الذي يُستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق، دون أن تقدم تفسيرا لذلك. وبات دبلوماسيو الاتحاد الأوروبيين بحاجة لطلب تأشيرة دخول لمرة واحدة، في كل مرة يريدون فيها زيارة سورية.

اقرا ايضا

مقتل خمسة أطفال بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش شمال حلب

وقال هؤلاء الدبلوماسيون ، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم يعتقدون أن "ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم مناطق البلاد بدعم من القوات الروسية والإيرانية". واعتبر أحدهم: "أنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.. هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي".

وبعد ما يربو على سبع سنوات على اندلاع الحرب الضروس التي اجتذبت قوى أجنبية، أنفقت المفوضية الأوروبية نحو 909.44 مليون دولار على المساعدات الغذائية وتوفير الأدوية والمأوى للسوريين داخل بلادهم.

لكن الدبلوماسيين الأوروبيين قالوا أيضا إن "الأسد يشعر بأن وضعه حاليا أكثر رسوخا مقارنةً بعدة سنوات مضت إذ يعزز مكاسبه على الأرض بينما تعيد دول أخرى النظر في مواقفها." وأضاف دبلوماسي ثانٍ: "حتى الآن الاتحاد الأوروبي على قلب رجل واحد في ما يتعلق بسياسته بألا نتعامل مع الأسد لكن يبدو أنه يشعر أن موقفه التفاوضي أقوى الآن". ويقول الدبلوماسيون إنه يبدو أن الانسحاب الأميركي من سورية شجع الأسد على خطوته هذه.

وقد يسمح انسحاب الولايات المتحدة من ربع أراضي سورية التي تسيطر عليها قوات يقودها الأكراد باستعادة السيطرة على المنطقة التي تضم معظم موارد البلاد الطبيعية.

قد يهمك ايضا

قوات الدفاع تنجح في تدمير العديد من الأهداف الجوية التي هاجمت الأراضي السورية

المدفعية العراقية تقصف معسكراً لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية