الجيش السوري الحر

أكد القيادي في "الجيش الحر"، مصطفى سيجري، أن السيطرة على مناطق شرق الفرات وحمايتها أولوية بالنسبة إلى فصيله.

وقال سيجري عبر حسابه على "تويتر" الأربعاء، إنه بعد تثبيت اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا أصبحت أولويتهم حماية مناطق شمال شرق سورية، من تسليمها للجيش السوري التابع إلى الأسد عبر صفقة.

ويشغل سيجري منصب مدير المكتب السياسي في فصيل "لواء المعتصم" التابع إلى الجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا.

وأضاف سيجري أن اليد ممدودة باتجاه "الأخوة الكرد"، داعيًا إلى مبادرة وطنية لا مكان فيها للإرهابيين، حسب وصفه، من أجل رسم مستقبل يسوده العدل والحرية للجميع.

يذكر أن مفاوضات جرت خلال الأشهر الماضية بين "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) الذراع السياسية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، والحكومة السورية، من أجل بحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

تأتي تصريحات القيادي في "الجيش الحر" بعد اتفاق روسي- تركي، الشهر الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة منها.

وعقب ذلك توجهت أنظار تركيا إلى منطقة شرق الفرات، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، بإطلاق عمليات أوسع نطاقًا وأكثر فعالية في شرق الفرات.

وقال أردوغان في خطاب أمام حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، إن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لتدمير الإرهابيين في شرق نهر الفرات في سورية.

وأضاف أن قوات بلاده نفذت قبل عدة أيام ضربات ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مشيرًا إلى استعداد تركيا لإطلاق عمليات أوسع قريبًا.

وعقب ذلك قصف الجيش التركي مواقع للقوات الكردية في قرية زور المغار الواقعة غرب مدينة عين العرب، والواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

واستهدف الأربعاء بالرشاشات الثقيلة معبر تل أبيض في مدينة الرقة شرقي سورية، وهو ما أدى إلى مقتل أحد مقاتلي (قسد)، إضافة إلى استهداف أربع قرى على طول الحدود في تل أبيض حسب وكالة "هاوار".

وأوقفت "قسد" عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، وربطت استئنافها بإيقاف الهجمات التركية.