الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني

ظهرت شروخ صغيرة في العلاقات بين إيران وروسيا بشأن سورية لليوم الثاني على التوالي، إذ نُقل عن مصادر روسية رفضها فكرة أن موسكو ستستخدم بطارياتها المضادة للطائرات المتقدمة في سورية ضد طائرات إسرائيلية، تتعقب أهدافا إيرانية.

روسيا وإيران على خلاف سوري
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الحياة" العربية ومقرها لندن، قالت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو حددت غارات إسرائيلية سابقة على مواقع إيرانية في وسط سورية، لكنها لم ترد عليها، كما أن روسيا مهتمة بمنع أي صراع بين إسرائيل وإيران في المنطقة، لأن ذلك يمكن أن يعرقل جهود موسكو لحل الأزمة في سورية.

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها "تسعى موسكو إلى الحفاظ على التوازن الدقيق بين الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة السورية من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام ومرضٍ لجميع الأطراف، كما أن موسكو مستاءة من عدم اقتناع الإيرانيين بالحل السياسي ورغبتهم في مواصلة الحل العسكري وتشجيع نظام الأسد على القيام بذلك، على عكس الجانب التركي، والذي في العام الماضي ضغط عليه حلفاؤه لقبول المفاوضات وتقديم التنازلات".

إيران ترفض طلب روسيا
وقبل ذلك بيوم واحد رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، طلب موسكو لجميع القوات الأجنبية بمغادرة سورية، وقال قاسمي "لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على فعل أي شيء، فإيران دولة مستقلة تحدد سياساتها الخاصة"، مضيفًا أن "وجود إيران يأتي بدعوة من الحكومة السورية لمكافحة التطرف والدفاع عن وحدة أراضي سورية، وسيستمر طالما أن الحكومة السورية تريد من إيران مساعدتها، ويجب على من دخلوا البلاد دون موافقة الحكومة السورية مغادرة سورية".

نتائج لقاء الأسد وبوتين في سوتشي
قال بوتين بعد اجتماع مفاجئ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد في سوتشي، الخميس: "نفترض في ما يتعلق بالانتصارات الكبيرة ونجاح الجيش السوري في الحرب ضد التطرف، ومع بداية أكثر نشاطا، كما أن العملية السياسية في مرحلتها الأكثر نشاطا، سيتم سحب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية".

وفي اليوم التالي، أوضح ألكسندر لافرينتيف، مبعوث بوتين إلى سورية، أن تصريح بوتين "يشمل جميع القوات الأجنبية في سورية، بما في ذلك التركية والأميركية والإيرانية وحزب الله".
وقال إنه يجب النظر إلى تصريحات بوتين على أنها "رسالة سياسية" و"عدم اعتبارها بداية لعملية انسحاب للقوات الأجنبية من سورية".

وتحثّ إسرائيل موسكو منذ أشهر على ضمان انسحاب عسكري إيراني، قائلة إن طهران تريد استخدام هذا البلد كمنطلق للهجمات ضد إسرائيل، مثلما فعل حزب الله من لبنان، وحتى الآن، كان رد موسكو العام أن إيران دولة ذات سيادة لا تسيطر عليها روسيا.​