اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة في ريف حماة

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الخروقات إلى مناطق سيطرة الهدنة الروسية – التركية المستمرة منذ الـ 1 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، والمنطقة منزوعة السلاح التي لا يزال يتواجد “الجهاديون” فيها بأماكنهم وفي تمركزاتهم دون حدوث أي تغيير ضمن خارطة توزع القوى العسكرية.

وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري مساء الأحد، فإن اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين من فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" وفصائل أخرى من جهة أخرى، على محوري خربة الناقوس والمشاريع في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، بالتزامن مع اشتباكات متوسطة العنف، دارت في محور القراصي بريف حلب الجنوبي، بين مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وعناصر قوات النظام  والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة في المنطقة.

وأكّد المرصد وقوع قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في قريتي أبو رعيدة الشرقية وأبو رعيدة الغربية في الريف الشمالي الحموي، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة اللطامنة، كذلك استهدفت نظام مناطق في القطاع الجنوبي من ريف حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ونشر قبل ساعات أنه تتوالى الخروقات من جديد  للهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، حيث رصد استهداف قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية لمناطق في الأراضي الزراعية في بلدة اللطامنة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ما أسفر عن أضرار مادية، في ظل إخفاق ضامنيها بالحد منها، كما لفت إلى أنه صباح الأحد، عاد الهدوء الحذر ليسود مناطق الهدنة في كل من اللاذقية وإدلب وحلب وحماة، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد.

وفي الوقت ذاته دخل الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يومه السابع على التوالي دون أي تغييرات على خريطة المنطقة منزوعة السلاح، حيث تواصل المخابرات التركية مساعيها لإقناع “الجهاديين”، بمغادرة المنطقة منزوعة السلاح.