عناصر من القوات الليبية

أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، عن تفكيك حقيبة متفجرة شديدة الانفجار في المدينة، بعد ساعات من تعرض مركز "شرطة الخمس" إلى هجوم مُسلح من قبل مجهولين، بينما نفى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إخلاء مقره رغم تأكيدات أمنية بأن مقر المجلس وعدة مقرات رسمية أخرى، تعرضت للإخلاء على خلفية تهديدات بعمل إرهابي محتمل ستقوم به عناصر تنظيم "داعش".

وقال جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية، التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، إن عناصره نجحت بتعاون مع وحدة المتفجرات بجهاز الأمن الدبلوماسي في تفكيك حقيبة متفجرة شديدة الانفجار. وأوضح الجهاز في بيان له وزعه مكتبه الإعلامي، أنه بعد وصول بلاغ بوجود جسم غريب موجود في مزرعة مهجورة داخل منطقة غوط الشعال، تحركت وحدات أمنية إلى عين المكان، وتم وضع طوق أمني حفاظاً على سلامة السكان والمواطنين حتى تم تفكيك الحقيبة، مشيرا إلى أنه بدأ جمع المعلومات والتحقيق في الموضوع، وإحالته لجهات الاختصاص. ودعا الجهاز المواطنين إلى سرعة الإبلاغ عن أي أجسام، أو تحركات غريبة لأقرب مركز شرطة.

وتعرّض مركز شرطة "الخمس" فجر أمس لهجوم مُسلح من قبل مجهولين، قاموا بإطلاق النار باتجاه نوافذ مقر المركز وأبوابه، قبل أن يلوذوا بالفرار. وأكدت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الموالية لحكومة السراج أن هذا الهجوم المسلح لم يُسفر عن سقوط ضحايا بين أفراد الشرطة الذين كانوا داخله.

بدوره، قال المجلس الأعلى للدولة إنه لا صحة للإشاعات المتداولة حول إخلاء مقره بفندق المهاري في طرابلس بسبب خطر أمني، مؤكدا أن لجانه مارست عملها الطبيعي داخل المقر حيث عقدت اللجنة المكلفة بإعداد تصور للمؤتمر الوطني الجامع اجتماعها بشكل اعتيادي.

وكانت الأجهزة الأمنية في طرابلس قد أعلنت إخلاء مقر مجلس الدولة، الذي يقع داخل أحد الفنادق الموجودة في المدينة بعد ورود تهديدات أمنية محتملة. وقال مصدر في وزارة الداخلية في حكومة السراج إن "قوة العمليات الخاصة، المكلفة بمهام حماية عدد من المقرات الحكومية، تلقت تهديدات أمنية باستهداف محتمل لمقر المجلس الأعلى للدولة وسط طرابلس، حيث طلب من كافة موظفي المجلس وأعضائه مغادرة الفندق الموجودين فيه".

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء عن المصدر أن التهديدات وردت بشأن احتمال تعرض المقر لخرق أمني كبير. كما تحدثت قوات العمليات الخاصة بوزارة الداخلية عن إخلاء مجمع حكومي آخر بسبب تهديد أمنير،

إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عن عودة أكثر من 160 مهاجراً إلى النيجر، وذلك في أول عملية تنفذها خلال العام الجديد. وأوضحت المنظمة في بيان مقتضب مساء أول من أمس أن 164 مهاجراً تمت إعادتهم من ليبيا إلى النيجر بأمان عبر المطار الدولي لمدينة مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن العملية نفذت بدعم الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج العودة الطوعية، الذي تنفذه بالتعاون مع السلطات الليبية.

قد يهمك أيضًا :

- فتحي باش أغا يدعو إلى دمج ميلشيات طرابلس ضمن الأجهزة الأمنية الحكومية

- إعادة فتح "حقل الشرارة" النفطي في ليبيا بعد زيارة مفاجئة لفائز السراج لحرمه