الحشد الشعبي

ورغم الاجتماعات المستمرة بين سليماني والميليشيات الموالية لإيران على مر السنوات الخمس الماضية، إلا أن حديثه هذه المرة كان مختلفا بحسب أحد المصادر الذي قال: "رغم أنها لم تكن دعوة صريحة للحرب إلا أنها في المقابل لم تكن بعيدة كثيرا عن ذلك السياق".

وطبقا للمصادر الاستخباراتية، فقد حضر الاجتماع جميع قادة الميليشيات التي تنضوي تحت لواء "الحشد الشعبي"، وهو ما دفع مسؤولا رفيعا كان على اطلاع باللقاء للاجتماع مع مسؤولين غربيين لبحث الأمر.

ويلعب سليماني باعتباره قائدا لفيلق القدس دورا مهما في توجيه تحركات الميليشيات المواليةلإيران وتنسيق عملياتها، حيث مثّل على مرّ السنوات الـ15 الماضية يد  إيران الضاربة والمؤثرة في كل من العراق وسورية، والتي عززت من حضور طهران في هذين البلدين العربيين.

تأتي الأنباء عن اجتماع سليماني مع قادة الميليشيات الموالية لإيران في العراق لتزيد منالمخاوف المتعلقة بأنشطة إيران الخبيثة، خصوصا بعد ورود تقارير أفادت بأن قافلة صواريخإيرانية نقلت إلى سورية الأسبوع الماضي عبر محافظة الأنبار العراقية.

  أقرأ أيضا :

إيران تُعلن حماية حدودها الشرقية بتقنيات إلكترونية وبصرية حديثة

وبينما تأخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قضية التهديدات الإيرانية على محمل الجد، أبدى وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الخميس، قلقه مما وصفه بمستوى الخطر المتصاعد من إيران، مشيرا إلى اتفاق لندن مع واشنطن بتقييم ذلك الخطر.

وبدوره قال ترامب، الخميس، إنه يأمل ألا تندلع الحرب مع إيران، وذلك ردا على سؤال لأحد الصحفيين أثناء استقباله الرئيس السويسري في البيت الأبيض، بشأن ما إذا كانت واشنطن في طريقها للحرب مع طهران.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التي دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجومإيراني وشيك.

وبحسب الصحيفة، فإن 3 مسؤولين أميركيين، قالوا إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.

وانسحبت واشنطن قبل عام من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى، وأعادت فرض عقوبات على طهران، مما أدى إلى تدهور العلاقات بينهما.

لكن الأزمة تسارعت في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقطعا هجومية مرافقة وقاذفات بي-52 إلى الخليج، للتصدي لتهديدات محتملة من إيران.

وقد يهمك أيضاً :

إنشقاق في منظمة "بدر" العراقية بزعامة القيادي في "الحشد" هادي العامري

وثيقة كردية تطالب موسكو بضمان اعتراف دمشق بـ "الإدارة الذاتية"