اعتراضات في الهند

نفت الهند، أن تكون إحدى غواصاتها قد تمَّ اعتراضها من قبل القوات البحرية الباكستانية أثناء محاولتها دخول المياه الإقليمية. جاء ذلك رداً على إعلان باكستان أن قواتها البحرية اعترضت غواصة هندية عند اقترابها من مياهها الإقليمية في "بحر العرب" مساء الاثنين الماضي.

ووفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، فقد نشر المسؤولون الباكستانيون لقطات فيديو مصورة قالوا إنها "تظهر دخول الغواصة الهندية المياه الإقليمية الباكستانية  عندالساعة 8.35 مساء يوم الاثنين، إلا أنه تم اعتراضها وإجبارها على العودة .

وقال مدير عام العلاقات العامة في البحرية الباكستانية إنه كان من الممكن "اغراق الغواصة وتدميرها بسهولة لو لم تكن باكستان تمارس سياسة ضبط النفس في وجه العدوان الهندي ولإعطاء السلام فرصة لتحقيقه". ووصف البيان الحادث بأنه الأخير في "سلسلة من لعمليات العدوانية ضد باكستان".

لكن الهند ردّت بتكذيب تلك الادعاءات واعتبرتها "رواية زائفة" تطرحها إسلام آباد، وطعنت مصادر حكومية هندية في صحة هذا الفيديو وقالت إن غواصتها لن تظهر على السطح لو كانت تحاول دخول المياه الباكستانية. وقالت الهند  أن باكستان تسعى الى خلق "حرب هيستيريا" عبر حملة "التضليل" التي تقودها.

اقرأ أيضا:

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

ويأتي هذا الصدام الأخير مع استمرار التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد في أعقاب الغارة الجوية للقوات الجوية الهندية في باكستان والتي أخرجت أكبر معسكر للمتطرفين في "جيش محمد".

وتصاعدت التوترات عندما قتلت جماعة "جيش محمد" التي تتخذ من باكستان مقرا لها ما لا يقل عن 40 من أفراد الشرطة العسكرية الهندية في تفجير انتحاري في منطقة كشمير المتنازع عليها الشهر الماضي. وأدى الهجوم بالقنابل إلى أخطر صراع منذ سنوات بين الجارتين النوويتين تمثل بغارات جوية عبر الحدود ومواجهات قصيرة في سماء إقليم "كشمير" المتنازع عليه.

وأعادت باكستان طيارا هندسيا غائبا يوم الجمعة الماضي، ووصفت هذه العملية بأنها "بادرة سلام"، واستخدمت باكستان منذ وقت طويل بعض الجماعات الاسلامية لتحقيق أهدافها في المنطقة لكنها تنفي اتهامات هندية بأنها تدعم متشددين يقاتلون القوات الهندية في الجزء الهندي من منطقة كشمير ذات الغالبية المسلمة المتنازع عليها.

وحثت بريطانيا باكستان على التعامل مع الجماعات المسلحة و "معالجة أسباب هذا الصراع" مع الهند.

وتسيطر الهند على معظم المنطقة ، بما في ذلك وادي كشمير المكتظ بالسكان، وتقول باكستان إن كشمير كانت جزءا من الهند عندما تم تقسيمها في نهاية الحكم البريطاني الاستعماري ، وإنه يجب السماح لشعب كشمير بأن يقرر ما إذا كان يريد الانضمام إلى باكستان أو البقاء جزءًا من الهند . لكن الهند استبعدت مثل هذه الخطوة.

قد يهمك ايضا

معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات "طالبان"

سكرتير عام حلف الناتو يصل أفغانستان