جهاد الخازن

أقدم للقارئ اليوم بعض أجمل الشعر العربي


أحمد شوقي قال بعد أن ضرب الأسطول الايطالي بيروت سنة ١٩١٢:

بيروت مات الأسد حتف أنوفهم / لم يُشهِروا سيفا ولم يحموك

سبعون ليثاً أحرقوا أو أغرقوا / يا ليتهم قُتلوا على طبروك

كلّ يصيد الليث وهو مقيّد / ويعزّ صيد الضيغم المفكوك

بيروت يا راح النزيل وأنْسِه / يمضي الزمان عليّ لا أسلوك

الحسن لفظ في المدائن كلها / ووجدته لفظاً ومعنى فيك

نادمت يوماً في ظلالك فتية / وسموا الملائك في جلال ملوك

سالت دماء فيك حول مساجدٍ / وكنائس ومدارس وبنوك

كنا نؤمل أن يُمدّ بقاؤها / حتى تبلّ صدى القنا المشبوك


حافظ ابراهيم قال:

أنا لولا أن لي من أمتي / خاذلاً ما بتّ أشكو النوبا

أمة قد فتّ في ساعدها / بغضها الأهل وحب الغربا

تعشق الألقاب في غير العلا / وتفدي بالنفوس الرتبا

وهي والأحداث تستهدفها / تعشق اللهو وتهوى الطربا

لا تبالي لعب القوم بها / أم بها صرف الليالي لعبا


هذه الأبيات من قصيدة "غادة اليابان" التي تقول فيها بطلتها:

أنا يابانية لا أنثني / عن مرادي أو أذوق العطبا

أنا إن لم أحسن الرمي ولم / تستطع كفّاي تقليب الظبا

أخدم الجرحى وأقضي حقهم / وأواسي في الوغى من نُكبا

هكذا الميكاد قد علمنا / أن نرى الأوطان أماً وأبا


الشاعر القروي رشيد سليم الخوري قال:

لبنان يرسف في أغلال محنته / ولا يقال له "لبيك لبنان"

إذا تخاذل أهل الرأي وافترقوا / فاستنهِض الجن إن الجن مِعْوان


وهناك زجل حفظته ردده بني معروف، الى الدروز في جبل لبنان هو:

ما بدنا الشوف براسين / ولا تعلى عالحاجب عين

كل واحد يلزم حدودو / الشوف ما بيحمل بشيرين


أيضاً حفظت بعد موت الأمير فؤاد أرسلان:

البين للغابة عضدها / وانتخب فيها أسدها

كان ببلادو علمها / وكان بالملّة سندها


الخوري يوسف عون قال:

سلح ابنك يا مهبول / واقرا فعل الندامة

بصير قاتل أو مقتول / ابنك… يمّا حرامي