سرقة الآثار السورية

أدانت سورية أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية عن الآثار التي تقوم بها القوات الامريكية والفرنسية والتركية وعملاؤها في مناطق واقعة تحت احتلالها.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الاثنين 10 كانون الأول/ديسمبر : 
تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية عن الآثار التي تقوم بها القوات الأمريكية والفرنسية والتركية وعملاؤها في منبج وعفرين وإدلب والحسكة والرقة وغيرها من المناطق الواقعة تحت احتلالها حيث تشير المعلومات الواردة من هناك إلى تصاعد وتيرة أعمال التنقيب والنهب والسرقة التي تطال التراث الثقافي السوري وتسهم في تخريبه وتدميره.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الأعمال تشكل جريمة حرب جديدة تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته حيث عمدت التنظيمات الإرهابية وداعموها منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية إلى سرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة به في إطار المخطط العدواني لتدمير الإرث الحضاري والتاريخي لسورية ولتجريد الشعب السوري من ماضيه.

ودعت وزارة الخارجية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” إلى إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطال التراث الثقافي السوري وفضح الأدوات المنفذة والجهات التي تقف وراءها مؤكدة إصرار الجمهورية العربية السورية على تحرير كامل ترابها الوطني وصون هويتها الوطنية وحماية تراثها الثقافي الذي يعتبر رمزا وشاهدا على حضارة وتاريخ وذاكرة الشعب السوري والبشرية جمعاء.


و تناقل ناشطون اعلاميون في 3 أيلول/سبتمبر صورًا لآليات قالوا إنها تتبع للتحالف الدولي في أثناء  تنقيبها عن الآثار في تلال منطقة المنصورة في ريف الرقة الغربي.
وأضاف المصدر أن عمليات تنقيب مماثلة تجري في ريف الطبقة الشمالي الغربي قرب جعبر وبلدة الجرنية وغرب مدينة الطبقة في منطقة الكرين بريف الرقة للبحث عن مواقع أثرية غير مكتشفة ذات اهمية كبيرة .
وتنتشر القوات الفرنسية والأمريكية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بموجب عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.

وتعتبر المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا “كنزًا” غنيًا بالقطع والبقع الأثرية، التي اتهم تنظيم “داعش” سابقًا بسرقتها وبيعها إلى تجار في الدول المجاورة.

وتحوي محافظة الرقة عدد من المواقع الأثرية “البارزة” بينها سور مدينة الرقة، والذي تعرض لقصف من التحالف الدولي ومدينة الرصافة الأثرية، إلى جانب التلال الأثرية الواقعة في الريف الغربي والشمالي من المدينة.

وبلغ حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سوريا، حسب إحصائية المديرية العامة للآثار، حتى منتصف 2015 حوالي 750 مبنى وموقعًا، منها 140 مبنى تاريخيًا 

أهمها متحف الرقة، الذي تمت سرقة حوالي ألف قطعة أثرية منه، إضافة إلى سرقة مستودعات “هرقلة”، الموجودة قرب المدينة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.