بنوك لبنان تبتلع الأموال

تتفاقم أزمة اللبنانيين الاقتصادية يوم بعد يوم، واليوم مصير مدخراتهم القابعة حبيسة للنظام المصرفي هو أكثر ما يشغل بال اللبنانيين هذه الأيام، مع كل ما يعصف بالبلاد من أزمات، إلا أنهم وكعادتهم منذ بداية الحراك، عبروا عن قلقهم من النظام المصرفي الذي وجد نفسه عالقًا في خضم أزمة اقتصادية على طريقتهم، حيث أخذت الاحتجاجات منحى غنائيا، الخميس، بعد أن طافت مجموعة من النشطاء بالبنوك مؤدية الأغاني للتعبير عما بداخلهم.

وأنشد نحو 5 محتجين يرافقهم عازف أوكرديون عند فروع 3 بنوك لبنانية، بكلمات على إيقاع أغانٍ لبنانية شهيرة وتقول كلمات إحدى الأغاني "ما فينا نقسط بيوت، نسيتونا طعم النوم"، وانتشرت هذه الفيديوهات على مواقع التواصل خاصة تويتر.

وبعد أن فرضت البنوك اللبنانية قيودا صارمة على السحب من ودائع العملة الصعبة، وحجب التحويلات إلى الخارج في إجراءات تستهدف الحيلولة دون نزوح رؤوس الأموال عن بلد يواجه أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وصف رئيس جمعية مصارف لبنان الشهر الماضي تلك القيود بأنها "سور لحماية النظام" إلى أن يعود الوضع لطبيعته.

"بدي مصرياتي بالدولار"

في السياق ذاته، انتشر مقطع فيديو آخر يظهر مواطنين من داخل أحد بنوك العاصمة بيروت، يطالبون بسحب ودائعهم فورا،

وفيما علا صوت أحدهم، بعد أن تلقى إجابة من الموظفة بأنها ستعطيه المبلغ المطلوب لكن بالليرة اللبنانية لا بالدولار الأميركي، تجمع حوله آخرون من الموظفين مطالبين إياه بالهدوء. إلا أن ذلك الرجل فقد أعصابه تحت وطأة الضغط الاقتصادي الخانق على ما يبدو، فعاود الصراخ مطالبا بأمواله التي يحتجزها المصرف منذ بداية الأزمة.

وأمام هذا الصراخ صور مقطع الفيديو، وهدد به الموظفين بأنه سيأتي بكل المحتجين لاجتياح البنك إذا لم يحصل على مبتغاه

وقد يهمك أيضا:

البنوك اللبنانية تواصل غلق أبوابها لليوم الثالث والموظفون يطالبون بضمان عودة الأمن

مسؤول سابق في مصرف لبنان يُوضِّح مُؤشّرات الوضع النقدي