الفنانة القديرة رجاء الجداوي

تعد الفنانة القديرة رجاء الجداوي، من أعمدة الفن المصري خلال الفترة الماضية، وهي ملكة جمال القطن المصري وحاملة وشاح سمراء القاهرة والحاصلة على جائزة ملكة حوض البحر المتوسطوالتي احتفلت الشهر قبل الماضي بعيد ميلادها الـ80، كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم غريبة عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 60 عامًا.

 حلت "الجداوي" ضيفة مع الإعلامية دعاء صلاح في برنامجها "عقارب الساعة"، المذاع عبر فضائية "النهار" للحديث عن "الأبيض والأسود" في حياتها.

تنتمي "الجداوي" لعائلة أرستقراطية بدأت العمل مبكرًا، وهي في سن الـ14 في "جراج" بعدما تعرضت أسرتها لأزمة مالية حتمت عليها أن تنزل للعمل رغم اعتبارها طفلة، ولكنها نزلت للعمل لاستكمال تعليمها ومساعدة أسرتها بعدما عاشت مع خالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، وانتقلت لها وهي في سن 3 سنوات وعاشت في مدارسة داخلية برعاية خالتها لمدة 11 عامًا، ثم تركت المدرسة الداخلية وتركت "كاريوكا" متجهة لحضن والدتها لمساعدتها.

 وكانت "كاريوكا" ترفض دخول رجاء للفن خوفًا عليها من الشقاء، حسبما أكدت الجدواي، وظلت مقاطعة لها لمدة 6 سنوات حتى زارتها بعدما أجرت عملية جراحية ومن وقتها عادت المياة لمجاريها.

 وقالت الجداوي:"دخلت أوضة المكياج من دون ما أخبط، وكانت الأستاذة فاتن حمامة جوة، وقالت لي بمنتهى الهدوء أنتي خبطتي على الباب قولت لها لا قالت لي اطلعي خبطي واستني لما تسمعيني بقولك ادخلي وبعدين ادخلي، وأنا قولت لها أنا آسفة يا طنط قالت أنا هنا مش طنط أنا مدام فاتن".. موقف محرج تعرضت له "الجداوي" مع سيدة الشاشة فاتن حمامة في بداية ظهورها الفني تعلمت من خلاله درس لن تنساه في التعامل مع الفنانين في الوسط الفني.

واكب ظهور "الجداوي" وبداية عملها في الوسط الفني تعرفها بزوجها لاعب كرة القدم وحارس منتخب مصر والنادي "الإسماعيلي" الراحل حسن مختار؛ والذي قابلها في "السودان" وتزوجها بعدها بـ6 أيام فقط، حسبما روت "الجداوي".
 
وجهت الفنانة القديرة رسالة إلى زوجها، الذي رحل عن عالمنا منذ عامين قالت فيها، "قضيت أحلى أيام عمري معاك، ووحشتني جدًا جدًا جدًا أنا وأميرة وراندا، وعيلتك اللي هيا عيلتي، وبحبك قوي يا حسن، ولو في يوم ضايقتك تعالي لي في المنام وقولي أنا مسامحك، لأن ساعات ببقى قلقانة بقول يا ترى زعلته أو عملت حاجة ضيقته تعالي لي في المنام، وقولي أنا كمان قضيت معاكي أسعد أيام حياتي".

ولم تتمالك "الجداوي"، نفسها لتدخل في نوبة بكاء خلال رواية مشاهد من حياتها مع زوجها الذي ارتبطت به يوم 22 فبراير 1970، خاصة خلال حكيها عن كواليس اللحظات الأخيرة في حياة زوجها الذي رحل قبل عامين.

 ولم تستح "الجداوي" أن تعلن أنها أجرت عملية تجميل "حقن بوتكس" في جبهتها منذ أعوام، مؤكدة أن نتيجة العملية لم تكن جيدة، وأنها تسببت في رفع حاجبها بسبب حادث قديم تعرضت لها مشيرةً إلى أن الجمال الداخلي القلبي هو الذي يسبب جمال الوجه ونضارته.

 وقدمت "الجداوي" خلال الحلقة، فقرة تمثيله عن أم تتعرض لعقوق ابنها وزوجته في مول تجاري ليتدخل الناس للاستجابة لدموع "الجداوي" التي تنكرت واندمجت في الدور حتى اعتدى أحدهم بالضرب على نجلها العاق.

"أكتر يوم خايفة ييجي عليا إني أصحي من النوم مش قادرة أدخل الحمام لوحدي" بهذه الكلمات عبرت "الجداوي"، عن خوفها الوحيد، مؤكدة أنها تحمد الله يوميًا بعد استيقاظها لأنها استطاعت القيام وقضاء حاجتها بدون مساعدة أحد، متمنية رؤية ابنتها وحفيدتها ومديرة منزلها في أفضل حال.