شمس البارودي

يمر اليوم 90 عامًا على ميلاد الفنانة الكبيرة شادية حبيبة مصر والشمس التي لا تغيب حتي وإن ابتعدت عن الأضواء أو رحلت من الأرض إلي السماء. شادية معشوقة الجماهير التي لم يجتمع الملايين علي حب فنانة مثلما أجمعوا علي حبها، ولم تغب عن الأذهان والقلوب حي بعد اعتزالها وابتعادها عن الفن والأضواء لأكثر من ثلاثين عاما قبل وفاتها وهي في أوج شهرتها ونجوميتها. وادعى البعض أن للفنانة المعتزلة شمس البارودي دور في اعتزال الفنانة شادية وارتدائها الحجاب وهو ما نفته البارودي في تصريحات خاصة لليوم السابع. وكشفت شمس البارودي عن تفاصيل علاقتها بالفنانة شادية ، قائلة: «لم أبادر بدعوة أي فنانة للحجاب أو الاعتزال، ولكن كان عدد منهن تواصلن معي عندما فكرن في هذه الخطوة، وكان أولهن الفنانة الراحلة شادية التي اعتزلت بعدي بخمس سنوات».
 
وأوضحت البارودي قائلة: «لم تجمعني بالحبيبة شادية أي أعمال فنية ولم أقابلها فترة عملي بالفن، وبعد اعتزالي لم أكن أتواصل مع أحد من الوسط الفني، وفوجئت في أحد الأيام بابني عمر يناديني قائلا: «واحدة اسمها شادية عاوزاكي علي التليفون».وأضافت: «لأول مرة أشعر بمدي جمال صوتها حين قالت لي السلام عليكم ورحمة الله يا أختي في الله، ولم أكن أتخيل أن تكون الفنانة شادية هي من تحدثني، وقالت لي إنها ذهبت للشيخ الشعراوي، وقالت له عاهدت نفسي ألا أغني إلا الأغاني الدينية، فقال لها: عاهدي الله وكلمي أختك شمس».وتابعت البارودي قائلة: «بعدها جمعني بشادية أكثر من لقاء، فزارتني في بيتي مرتين، وذهبت لها في بيتها بالجيزة وقبل أن تنتقل للإقامة مع أبناء شقيقها أكثر من مرة، وكنا نجتمع أنا وهي والشاعرة علية الجعار، وكانت تسألني عن تجربتي في الاعتزال وكيف تركت عالم الشهرة».
 
وعن تفاصيل هذه اللقاءات قالت: «كانت علية الجعار تقول أشعارا في حب الله ورسوله، وكنا نقرأ القرآن ونختمه معا، ونتحدث في الدين، وكانت الحاجة شادية تسأل عن كل صغيرة وكبيرة حتى تتقرب إلي الله، كما كانت تقص علينا رؤي جميلة تراها في المنام، ونشأت بيني وبينها علاقة قوية ووقفت إلى جواري بعد وفاة أمي».وأكدت شمس البارودي أنها ظلت تتواصل مع الفنانة الراحلة شادية لفترة طويلة حتى انتقلت محبوبة الجماهير لتسكن مع أبناء شقيقها.