الفنانة الراحلة وردة الجزائرية

توترت العلاقات بين الرئيس المصري محمد أنور السادات والزعيم الليبي معمر القذافي، على خلفية توقيع الأول لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وانعكس هذا التوتر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وامتد إلى الصعيد الفني.وكانت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية أحد صور هذا التوتر، حيث مُنعت من الغناء في مصر بسبب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.وجاءت بداية الخلاف بأمر الرئيس الراحل أنور السادات، بمنع ظهور وردة، أو بث صوتها في المحطات المصرية بعد غنائها للرئيس الليبي معمر القذافي عام 1977، حين أهدته أغنية خاصة في احتفالات الثورة الليبية، بعنوان "إن كان الغلا ينزاد" و"صلي ع النبي يا مصلي" في عز التوتر بين مصر وليبيا، ووقتها قال السادات، لوزير الثقافة حينها عبدالمنعم الصاوي "شد ودن بنتي عشان متغنيش تاني".

وعرف عن القذافي أنه يغدق على الفنانين والمشاهير مقابل تلميع صورته، وفسر غنائها له بأنه محاولة من القذافي لاستفزاز السادات.يذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، ذكر في مذكراته التي منحها عنوان «حياة أميركية.سيرة ذاتية»، أن «القذافي» خطط لاغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد توقيعه لمعاهدة السلام مع إسرائيل، بل وجه له اتهامات مباشرة بأنه يقف وراء عملية الاغتيال التي جرت عام 1981.وقال «ريغان» في مذكراته، «أحاول ألا أحمل ضغينة للذين اغتالوه لكني لا أقدر، لقد ظهر القذافي مرتاحاً على شاشة التلفزيون فيما سار شعبه محتفلاً في شوارع ليبيا بموت السادات، وأذاع بياناً من الإذاعة الليبية دعا فيه لقيام حرب جهادية قبل تأكيد نبأ مقتل السادات. لابد أن هذا البيان أُعد سلفاً. بكلمات أخرى كان يعلم أن الاغتيال سيقع بسبب الاضطرابات التي شهدتها الساحة المصرية في أيام السادات الأخيرة».

قد يهمك أيضا:

أسرار في حياة وردة في الذّكرى السّابعة لرحيلها
محطات مؤثرة في حياة وردة الغناء العربي في الذّكرى السّابعة لرحيلها