المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

أقرّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها ترى تحديات كبيرة أمام التطور الاقتصادي لبلادها. وقالت اليوم (السبت) في رسالتها الأسبوعية عبر الإنترنت إن وضع ألمانيا الاقتصادي "جيدا جدا" حاليا، "لكننا نعلم في الوقت نفسه أن المحيط العالمي يكتنفه الغموض، وهناك تحديات كثيرة يتعين مواجهتها، ولذلك علينا بالطبع أن نكون منتبهين حتى نتمكن من مواصلة الازدهار المستمر منذ عشرة أعوام".

ومن المنتظر أن يقدم مجلس خبراء الاقتصاد الألماني تقريره السنوي إلى الحكومة لتقييم التطور الاقتصادي بأكمله، مع الإشارة إلى أن الحكومة خفضت أخيراً، على غرار معاهد اقتصادية رائدة، توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل، وذلك بسبب الغموض الذي يكتنف المناخ الاقتصادي العالمي، والذي يؤثر بدوره على الصادرات الألمانية.

وقالت ميركل إن بلادها قوية للغاية في التصدير من ناحية، لكن في المقابل، فإن الزخم في التنمية الاقتصادية يعود أيضا إلى قرارات سياسية داخلية وزيادة الاستهلاك. ولفتت إلى أن البطالة في ألمانيا تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1980، وقالت: "كل هذه أمور جيدة، لكن على الجانب الآخر نحن نعلم أن العالم لا ينام، ويجب علينا لذلك بالطبع الاستمرار في بذل مزيد من الجهود".

وتحدثت ميركل عن الرقمنة باعتبارها التحدي المستقبلي الأول، موضحة أن هذا المجال يتطور على نحو حيوي للغاية في الدول الآسيوية على وجه الخصوص، "لذلك من المهم أن تضع الحكومة الألمانية حاليا استراتيجية للرقمنة، وأيضا خطة للعمل في إطار الذكاء الاصطناعي".

وأشارت المستشارة إلى خطط الائتلاف الحاكم لتقديم دعم ضريبي للشركات المتوسطة بغرض تعزيز البحث العلمي.

يذكر أن اتحادات وهيئات اقتصادية ألمانية تطالب الحكومة منذ فترة طويلة بخفض الأعباء الضريبية عن الشركات، وأن تحتذي بالإصلاحات التي تطبقها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن ضرائب الشركات.