المدينة الصناعية في حسياء

نهضة صناعية لافتة تحققها المنشآت الحيوية التي تضمها المدينة الصناعية في حسياء بحمص وتمضي بوتائر متسارعة في مواصلة الانتاج لمختلف القطاعات لتشكل ركيزة اساسية للاقتصاد الوطني حيث وصلت اعداد المستثمرين منذ انطلاقة المدينة عام 2004 وحتى نهاية الشهر الماضي الى 905 مستثمرين برأسمال يقدر بأكثر من 188 مليار ليرة سورية.

وخلال جولة وزير الصناعة المهندس محمد معن زين العابدين جذبة اليوم على عدد من المنشآت الصناعية في حسياء دعا الصناعيين السوريين في الخارج إلى العودة للوطن ولا سيما في ضوء التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للنهوض بالقطاع الصناعي منوها بالجهود التي يبذلها الصناعيون السوريون المنتجون في حسياء وفي جميع المواقع في ظل أقسى الظروف للمساهمة بالنهوض والبناء.

وأشار وزير الصناعة الى الجهود التي تبذلها اليد العاملة الخبيرة التي تضمها منشآت حسياء بهدف الوصول بالمنتج المحلي الى الجودة المطلوبة في الأسواق المحلية والخارجية.

بدوره أشار لبيب الاخوان رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حمص الى دور الغرفة بالتواصل مع كل الجهات المعنية لدعم الصناعيين بهدف رفع مستوى الانتاج والكفاءات التصديرية مبينا ان الغرفة تخطط دائما لافتتاح المزيد من المنشآت الصناعية المهمة.

الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء اوضح ان جولة اليوم تأتي في اطار اهتمام الحكومة بواقع العمل والانتاج في حسياء الصناعية التي لم تتوقف عن العمل وساهمت منتجاتها المتنوعة “غذائية وهندسية وكيميائية” في رفد السوق المحلية وحتى التصدير للخارج في بعض المنشآت مؤكدا أن حسياء الصناعية اليوم تزدهر بشكل لافت وكل يوم تدخل منشأة في الانتاج ومعها تزداد اعداد العاملين والمنتجين.

وشملت جولة وزير الصناعة زيارة الشركة السورية الايرانية الدولية للسيارات/سيفيكو/ التي سيتم اطلاق انتاجها قريبا في الاسواق السورية عبر سيارة “سايبا”.

وأوضح بهرام صابري معاون المدير العام للشؤون التنفيذية في الشركة أن الإنتاج والبيع بالشركة بدأا في عامي 2007-2008 وفي عام 2012 توقف العمل لأربع سنوات وفي عام 2016 مع تعافي سورية عادت الشركة للعمل والانتاج وتمت دراسة السوق السورية ووضع خطة انتاجية في عام 2017 لإنتاج 4 آلاف سيارة تتميز بانها اقتصادية ومناسبة للفئات التي تضررت خلال الأزمة.

وشملت الجولة أيضا منشأة “إعمار لصهر المعادن” حيث بين إبراهيم حميدوش مدير التخطيط والمشاريع بالمعمل اهمية المعمل الاستراتيجية حيث يتميز بوجود فرن لصهر الفلز وتتخطى الطاقة الانتاجية فيه المليون طن سنويا ويضم عددا من الأفران النوعية ويتم العمل بالطاقة المثلى.

كما شملت الجولة منشأة اعمار موتورز للسيارات واعمار موتورز لدرفلة الحديد التي عادت للإنتاج منذ عام ومصانع الشرق الأوسط للزيوت النباتية التي تنتج نحو ألف طن يوميا ومنشأة سيردا فارما سوليشن للمحاليل الطبية لإنتاج مختلف السيرومات اضافة الى منشاة شعبون وسوسة لصناعة النسيج التي تنتج مختلف الاقمشة القطنية والبياضات والمجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة ومنشاة المتين للصناعات البلاستيكية الثقيلة.

واختتم وزير الصناعة جولته بزيارة الوحدة الانتاجية لإنتاج الألبسة الجاهزة في مقر مجمع مراكز التدريب المهني التابع للوزارة بحمص حيث أشار في تصريح لوسائل الإعلام إلى أهمية الوحدة الانتاجية التي ضمت عائلات شهداء وأمنت فرص عمل لهم بإنتاج كل أنواع الألبسة مبديا استعداد الوزارة لتقديم الدعم للتوسع بالوحدة وضم المزيد من الخبرات ولا سيما من أسر وذوي الشهداء.

من جهته لفت طارق الأحمد مدير الوحدة الإنتاجية للألبسة إلى أنه تم بدء العمل والانتاج فيها بداية العام الحالي بعد اخضاع العاملات للتدريب والتأهيل وتم تدريجيا التوسع بالعملية الانتاجية وتضم الوحدة حاليا 67 من العاملات معظمهن من أسر الشهداء.

وأوضح الدكتور فيصل حنو مدير مجمع مراكز التدريب المهني بحمص أن المجمع بدأ يعود لنشاطه المعهود في استقبال الشباب للتدريب على مختلف المهن ويضم المجمع حاليا نحو 340 متدربا والعدد بازدياد حاليا بالتوازي مع اتساع رقعة الاستقرار بالبلاد منوها بأهمية إقامة هكذا وحدات انتاجية قابلة للتوسع وتوفير فرص عمل للمواطنين ورفد السوق المحلية ومختلف الفعاليات بالمنتجات السورية المتميزة.

قد يهمك أيضًا :

هبوط الليرة التركية لأدنى مستوى منذ منتصف كانون الثاني الماضي

أكثر من 193 مليون ليرة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية خلال أسبوع