«أنا عندى حلم»، عرض مسرحي

«أنا عندى حلم»، عرض مسرحي أتاح الفرصة للأطفال، لأول مرة، للتعبير عن قضاياهم ومشاكلهم، حيث جسده 15 طفلاً من الجنسين، ولعبوا أدوار الأب والأم والمُعلم، مستعرضين العنف الذي يتعرضون له بمختلف أشكاله، بالإشارة إلى قصة الطفلة «جنة»، التي تعرضت لعنف مبرح من جدتها أدى لوفاتها، كما حكوا عن التحرش بهم، والأحلام التي لا تجد متنفساً لها بسبب تدخل الأهل في رسم مستقبلهم.
 
العرض الذي مدته 50 دقيقة على مسرح مركز آفاق للثقافة والفنون وتنمية المواهب، يعد باكورة إنتاج فرقة الأطفال التابعة لمؤسسة آفاق المسرحية، وهو مشروع ظل يحلم به إبراهيم الشيخ، مخرج العرض لسنوات طويلة، حتى خرج للنور، حيث تقدم له 25 طفلاً واستقر على 15 منهم لتنفيذه، خاضوا ورشة عمل على مدار ثلاثة أشهر، للتدريب على فنون التمثيل والأداء: «موهبة الأطفال أبهرتنى وأصريت يحكوا مشاكلهم بنفسهم».
 
يحكى «الشيخ» أنه لا يوجد مسرح حقيقى للطفل، وجميع العروض التى تقدم لهذه الفئة العمرية يجسدها كبار، لذلك أصر على أن يكون أبطال العرض من الأطفال (7 فتيات و8 صبيان): «أصغر طفلة عندى 5 سنين»، ولم يواجه أى صعوبات سوى أثناء دخول المدارس، تتمثل فى تضارب مواعيد الصغار لكنه اندهش من حرصهم على الحضور والالتزام فى البروفات.
 
يتناول العرض قضايا عدة، منها صورة الطفل اليتيم الذى يتم تربيته داخل دار أيتام ونظرة المجتمع له، والفتيات اللاتى يمارسن بعض المواهب المرفوضة، ورحب هشام السنباطى، مدير مركز آفاق، بالفكرة وبدأ فى تنفيذها وتسخير كل الإمكانيات المتاحة لفريق العمل حتى تخرج إلى النور، مؤكداً أن جميع الشباب والجيل الحالى من الفرق المستقلة والهواة يواجهون مشكلة عدم وجود مسرح، وحاولنا مساعدتهم للتعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم لحمايتهم من الإدمان والتطرف.

وقد يهمك أيضا:

معرض حواء في صالة آرت فورم بالسويداء تجارب لونية أنثوية