رواية "أينك يا ماتياس؟

صدرت حديثا عن دار منشورات الجمل، ترجمة لرواية "أينك يا ماتياس؟ يليه: لين، الزمن" للكاتبة أجوتا كريستوف، وترجمها محمد آيت حنّا.

ومن أجواء الرواية:
مارك: بالنسبة إلي أنت لين. دائما.
لين: كارولين بالنسبة إلى الجميع.
مارك: أنا لست الجميع. انا كنتِ تحبينني.
لين: منذ عشر سنوات.
مارك: أجل، الزمن...
لين: أجل، الزمن. لا أعرف ماضيك يا مارك. السنوات العشر التي قضيتها بعيدا عني. وأنت لا تعرف ماضيَّ.
مارك: ليس لديك بعدُ ماضٍ يا لين. ما زالت سنّك صغيرةً جدًا.
لين: ما زلتُ صغيرةً، لكن عندي ماضٍ: أنت.
طيلة عشر سنواتٍ ظللت آتي إلى هذه الحديقة كل يوم. وانت لم تكن هنا. الحديقة ظلت هنا. مليئةً بالاطفال، بالأمهات، بالشّابات، بالعجائز. مليئة بالناس، ومع ذلك كانت فارغةً. بدونك كانت الحديقة بالنسبة اليّ صحراء خالية.
مارك: ما كان بوسعي أن أعرف أن الأمر... كان جديًا. صبيّةٌ في الثانية عشرة من عمرها... أما الآن، أنا هنا يا لين، وأنت ما عدت طفلة.

"أجوتا كريستوف".. كاتبة هنغارية ولدت سنة 1953ـ وقعت هنغارية تحت وطأة الاتحاد السوفييتي مما أدى إلى فرار أجوتا التي لم تتعد الواحد والعشرين من العمر برفقة زوجها وطفلهما الرضيع إلى المنفى. إلى سويسرا. منفى لا تتقن لغته، عالم تجهله تماما، انسحقت هناك تحت العمل في مصنع للساعات، المنفى الذي مزق روحها شوقا لوطنها منحها اللغة الفرنسية "اللغة العدو" كما أطلقت عليها، هدية غير محببة للكتابة بها.

اللغة التي أمضت سنوات طوال لتعلمها كما عبّرت يوما مجيبةً ساخرة على سؤال كم أمضت وقت لتعلم الفرنسية: "لم أحتج الكثير: فقط ستة عشر عاما". يستحوذ موضوع المنفى أهمية بالغة في كتاباتها.

كتبت أجوتا العديد من الأعمال الأدبية والمسرحية، منها: "الدفتر الكبير"، "البرهان"، و"الكذبة الثالثة"، وتوفيت في عام 2011 مخلفة وراءها إرث أدبي عظيم تُرجم إلى لغات عدة.

قد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات