قطيع الثروة الحيوانية

بدأ قطاع الثروة الحيوانية في دير الزور يستعيد عافيته بعد تحرير الجزء الأكبر من أراضي المحافظة من رجس الإرهاب وعودة الأهالي إلى مناطقهم وبدء دوران عجلة الإنتاج الزراعي والحيواني.

وبين مدير الزراعة المهندس محمود حيو في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن تعداد الثروة الحيوانية في المحافظة يبلغ أكثر من  2 مليون رأس منها 1761886 رأساً من الأغنام تنتج 67340 طناً من الحليب  ونحو 173871 رأساً من الأبقار تنتج نحو 200  ألف طن من الحليب فيما يبلغ عدد قطيع الماعز نحو 121815 رأساً تنتج ما يقارب 6867 طناً من الحليب.

وأشار الحيو إلى أن المديرية اتخذت العديد من الإجراءات لدعم قطاع الثروة الحيوانية تمثلت في تقديم اللقاحات المناسبة للمواشي وإجراء العلاجات اللازمة وعمليات التلقيح الصناعي للأبقار إضافة للقيام بجولات إرشادية ميدانية على المربين بشكل دوري مبيناً أن التعاون مستمر مع المنظمات الدولية لتقديم المنح والمساعدات للمربين حيث تم خلال هذا العام توزيع  600 رأس من الأغنام مع كمية 50 كغ من الأعلاف المركزة لكل رأس في ريف المحافظة الغربي وتوزيع الفي ليتر من لقاح “انتروتكسيميا” لنحو 2000 مستفيد من مربي الثروة الحيوانية  وتوزيع 6600 طير من الدجاج البياض مع 66 طناً من الأعلاف ومشارب ومعالف لـ 300 مستفيد.

من جهته لفت رئيس اتحاد فلاحي دير الزور خزان السهو إلى أن أبناء المحافظة يعتمدون بشكل كبير في عملهم على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية التي تعرضت للكثير من الأضرار خلال السنوات الماضية وتناقصت بشكل كبير نتيجة نزوح الأهالي وعمليات النهب والسرقة والتهريب من قبل العصابات الإرهابية إضافة إلى عدم توفر الأعلاف وغياب الخدمات البيطرية للثروة الحيوانية مشيراً إلى أن هذا القطاع بدأ يشهد تعافياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بعد تحرير أجزاء كبيرة من المحافظة وعودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم وحقولهم وذلك نتيجة الاهتمام الذي تلقاه الثروة الحيوانية من قبل الجهات المعنية عبر تأمين الأعلاف الكافية للقطعان والاهتمام بوضعها الصحي.

وأضاف السهو نعمل على زيادة التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المنح والمساعدات للمربين المتضررين من الأزمة مبيناً أن البدء بإعادة تأهيل مبقرة دير الزور سيساهم بصورة كبيرة في سرعة تعافي قطيع الثروة الحيوانية.

من جهتهم نوه عدد من مربي الثروة الحيوانية بالجهود المبذولة لإعادة التعافي لهذا القطاع مطالبين بضرورة تكثيف الجولات الميدانية على المربين ومساعدتهم في إعطاء الأدوية واللقاحات لمواشيهم وتوفير الأدوية اللازمة بأسعار مناسبة بعد ارتفاع تكاليف علاج المواشي كما طالبوا بإقامة معمل لتصنيع الألبان والأجبان لتسويق إنتاجهم بأسعار مناسبة بعيدا عن تحكم التجار.

وقد يهمك أيضا:

الرئيس السوري يهدد القوات الأميركية المتواجدة في بلاده بمصير أفغانستان

تركيا بدأت التغيير الديمغرافي بشمال شرق سوريا وفتحت الباب للانتقال إلى تل أبيض